قال مسؤول أردني مختص بقطاع الطيران إن إقامة إسرائيل لمطار جديد بالقرب من مطار الملك حسين الدولي في مدينة العقبة الساحلية ينطوي على مخاطر كبيرة على سلامة الملاحة الجوية من خلال عدم الالتزام بالمعايير الدولية لإقامة المطارات.
ويقع المطار الجديد، الذي افتتحه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول من أمس، في منطقة تمناع على بعد 18 كيلومترا شمال إيلات، على خليج العقبة قرب الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة.
وأضاف المسؤول الأردني، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن المطار الإسرائيلي إضافة إلى مخاطر السلامة الجوية التي ينطوي عليها سيؤثر سلبا على المطارات وشركات الطيران الأردنية من حيث احتمال توجه بعض شركات الطيران العالمية للمطار الجديد.
وقال إن "أعدادا من المسافرين إلى المنطقة وخاصة السياح سيتجهون على الأرجح إلى شركات الطيران التي ستستخدم المطار الإسرائيلي الجديد، ما يخفض أعداد المسافرين من خلال شركات الطيران الأردنية، وخاصة الملكية الأردنية، الناقل الرسمي للبلاد، وكذلك التأثير على حركة المسافرين من خلال مطار الملكة علياء الدولي".
وأشار إلى أن الأفواج السياحية التي تقصد زيارة الأماكن السياحية في الأردن، وبخاصة مدينة البتراء، إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، ومنطقة وادي رم، وكذلك منطقة البحر الأحمر، ستصبح لها خيارات جديدة للقدوم إلى المنطقة بعد إقامة المطار الإسرائيلي، ما يزيد حدة المنافسة لشركات الطيران ومطاري الملكة علياء في عمان والملك حسين في العقبة.
اقــرأ أيضاً
وكان رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني هيثم ميستو قد أكد، أول من أمس، موقف الأردن الرافض لإقامة المطار الإسرائيلي في موقعه الحالي وقرار تشغيله الأحادي الجانب، إلا إذا التزمت إسرائيل بالمعايير الدولية واتخذت الإجراءات التي تضمن المصالح الأردنية كاملة.
وأضاف ميستو في تصريح صحافي، أن الرفض يتعلّق بمخالفة المطار للمعايير الدولية في ما يتعلق باحترام سيادة الأجواء والأراضي للدول الأخرى عند تشغيل المطار.
وأكد ميستو ضرورة التزام إسرائيل باتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944 الموقعة من قبل 192 دولة في العالم من ضمنها الأردن وإسرائيل، وهي اتفاقية ملزمة لجميع الأطراف.
ولفت إلى أن الحكومة الأردنية ممثلة بهيئة تنظيم الطيران المدني بصفتها الجهة المختصة بهذا الموضوع، قامت بإبلاغ منظمة الطيران المدني الدولي باعتراض الأردن الشديد على هذه المخالفة، والتأكيد على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان تقيد إسرائيل بالمعايير الدولية.
وقال إن الحكومة تحتفظ بجميع الخيارات لضمان الدفاع عن مصالح الأردن وحمايتها، وهي تتابع هذا الأمر مع منظمة الطيران المدني الدولي للوصول إلى حل بهذا الخصوص وفق القوانين والمعايير الدولية.
وقد استقبل مطار الملكة علياء الدولي 7.197.330 مسافراً منذ بدء العام الماضي وحتى نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، مسجلاً نمواً بنسبة 5.8% في حركة المسافرين مقارنة بالأشهر العشرة الأولى من عام 2017، حسب تقارير رسمية.
اقــرأ أيضاً
وخلال هذه الفترة وصلت حركة الطائرات إلى 65.261 حركة بارتفاع نسبته 2.9%، بينما بلغ حجم حركة الشحن الجوي 86.685 طناً بانخفاض نسبته 4.1% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017.
ووفقاً لبيانات رسمية، ارتفع الدخل السياحي الأردني خلال العام الماضي حتى نهاية يوليو/ تموز، بنسبة 13.7% إلى 2.9 مليار دولار، من 2.5 مليار دولار للفترة ذاتها من 2017.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة المطار الدولي" كيلد بنجر، في تصريح صحافي صدر أخيرا، إن هذه الأرقام الإيجابية هي نتيجة للنمو الذي تشهده شبكة شركات الطيران التي يتعامل معها مطار الملكة علياء الدولي على مستوى المنطقة والعالم، والتي تعمل على توسيع نطاق الوجهات المرتبطة بالأردن، الأمر الذي يساهم بنهاية المطاف في زيادة أعداد المسافرين.
ولم يخف رئيس جمعية حماية المستثمر، أكرم كرمول، أن المطار الإسرائيلي سيعزز جذب الاستثمارات والسياحة من البلاد إلى المناطق التي تحتلها إسرائيل، ذلك أن مطار الملك حسين في العقبة يعتبر أحد نقاط استقبال السياح في الأردن.
وأكد كرمول لـ"العربي الجديد"، أهمية بذل كافة الجهود على المستوى الدولي لوقف تشغيل المطار الإسرائيلي الذي يخالف قواعد وأعراف الطيران العالمية ويضر بالاقتصاد الأردني.
وسيكون المطار الإسرائيلي قادراً على استقبال ما يصل إلى مليوني مسافر سنوياً، وحتى 4.2 ملايين شخص بحلول عام 2030، بحسب موقع المطار الإلكتروني الرسمي.
ويقع المطار الجديد، الذي افتتحه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول من أمس، في منطقة تمناع على بعد 18 كيلومترا شمال إيلات، على خليج العقبة قرب الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة.
وأضاف المسؤول الأردني، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن المطار الإسرائيلي إضافة إلى مخاطر السلامة الجوية التي ينطوي عليها سيؤثر سلبا على المطارات وشركات الطيران الأردنية من حيث احتمال توجه بعض شركات الطيران العالمية للمطار الجديد.
وقال إن "أعدادا من المسافرين إلى المنطقة وخاصة السياح سيتجهون على الأرجح إلى شركات الطيران التي ستستخدم المطار الإسرائيلي الجديد، ما يخفض أعداد المسافرين من خلال شركات الطيران الأردنية، وخاصة الملكية الأردنية، الناقل الرسمي للبلاد، وكذلك التأثير على حركة المسافرين من خلال مطار الملكة علياء الدولي".
وأشار إلى أن الأفواج السياحية التي تقصد زيارة الأماكن السياحية في الأردن، وبخاصة مدينة البتراء، إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، ومنطقة وادي رم، وكذلك منطقة البحر الأحمر، ستصبح لها خيارات جديدة للقدوم إلى المنطقة بعد إقامة المطار الإسرائيلي، ما يزيد حدة المنافسة لشركات الطيران ومطاري الملكة علياء في عمان والملك حسين في العقبة.
وكان رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني هيثم ميستو قد أكد، أول من أمس، موقف الأردن الرافض لإقامة المطار الإسرائيلي في موقعه الحالي وقرار تشغيله الأحادي الجانب، إلا إذا التزمت إسرائيل بالمعايير الدولية واتخذت الإجراءات التي تضمن المصالح الأردنية كاملة.
وأضاف ميستو في تصريح صحافي، أن الرفض يتعلّق بمخالفة المطار للمعايير الدولية في ما يتعلق باحترام سيادة الأجواء والأراضي للدول الأخرى عند تشغيل المطار.
وأكد ميستو ضرورة التزام إسرائيل باتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944 الموقعة من قبل 192 دولة في العالم من ضمنها الأردن وإسرائيل، وهي اتفاقية ملزمة لجميع الأطراف.
ولفت إلى أن الحكومة الأردنية ممثلة بهيئة تنظيم الطيران المدني بصفتها الجهة المختصة بهذا الموضوع، قامت بإبلاغ منظمة الطيران المدني الدولي باعتراض الأردن الشديد على هذه المخالفة، والتأكيد على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان تقيد إسرائيل بالمعايير الدولية.
وقال إن الحكومة تحتفظ بجميع الخيارات لضمان الدفاع عن مصالح الأردن وحمايتها، وهي تتابع هذا الأمر مع منظمة الطيران المدني الدولي للوصول إلى حل بهذا الخصوص وفق القوانين والمعايير الدولية.
وقد استقبل مطار الملكة علياء الدولي 7.197.330 مسافراً منذ بدء العام الماضي وحتى نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، مسجلاً نمواً بنسبة 5.8% في حركة المسافرين مقارنة بالأشهر العشرة الأولى من عام 2017، حسب تقارير رسمية.
وخلال هذه الفترة وصلت حركة الطائرات إلى 65.261 حركة بارتفاع نسبته 2.9%، بينما بلغ حجم حركة الشحن الجوي 86.685 طناً بانخفاض نسبته 4.1% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017.
ووفقاً لبيانات رسمية، ارتفع الدخل السياحي الأردني خلال العام الماضي حتى نهاية يوليو/ تموز، بنسبة 13.7% إلى 2.9 مليار دولار، من 2.5 مليار دولار للفترة ذاتها من 2017.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة المطار الدولي" كيلد بنجر، في تصريح صحافي صدر أخيرا، إن هذه الأرقام الإيجابية هي نتيجة للنمو الذي تشهده شبكة شركات الطيران التي يتعامل معها مطار الملكة علياء الدولي على مستوى المنطقة والعالم، والتي تعمل على توسيع نطاق الوجهات المرتبطة بالأردن، الأمر الذي يساهم بنهاية المطاف في زيادة أعداد المسافرين.
ولم يخف رئيس جمعية حماية المستثمر، أكرم كرمول، أن المطار الإسرائيلي سيعزز جذب الاستثمارات والسياحة من البلاد إلى المناطق التي تحتلها إسرائيل، ذلك أن مطار الملك حسين في العقبة يعتبر أحد نقاط استقبال السياح في الأردن.
وأكد كرمول لـ"العربي الجديد"، أهمية بذل كافة الجهود على المستوى الدولي لوقف تشغيل المطار الإسرائيلي الذي يخالف قواعد وأعراف الطيران العالمية ويضر بالاقتصاد الأردني.
وسيكون المطار الإسرائيلي قادراً على استقبال ما يصل إلى مليوني مسافر سنوياً، وحتى 4.2 ملايين شخص بحلول عام 2030، بحسب موقع المطار الإلكتروني الرسمي.