مخاوف من تراجع السياحة البريطانية إلى مصر إثر وفاتين غامضتين

25 اغسطس 2018
مستشفى الغردقة في مصر (محمد الشاهد/ فرانس برس)
+ الخط -
أثارت الملابسات الغامضة التي أحاطت بوفاة سائح بريطاني وزوجته في مدينة الغردقة المصرية، يوم الثلاثاء الماضي، المخاوف حول مستقبل السياحة البريطانية  الوافدة إلى مصر، في ضوء الواقعة التي تزامنت مع نشر قرابة 200 أستاذ في الجامعات البريطانية، خطاباً مفتوحاً، ينتقدون فيه توقيع حكومة بلادهم اتفاقيات تعاون مع الجامعات المصرية.

ووقعت حادثة الوفاة، بينما تحاول مصر إنعاش السياحة التي تمثل مصدراً أساسياً للدخل. وبعد تفجير طائرة ركاب روسية كانت في طريقها من شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء إلى روسيا في 2015، توقفت الرحلات الجوية من روسيا إلى مصر لأكثر من عامين، مما ألحق الضرر بعائدات السياحة.

ومع ذلك، تحسنت العائدات، في الشهور الماضية، وقفزت بنسبة 83.3 في المائة في الربع الأول من 2018 إلى 2.2 مليار دولار، وفق "رويترز". وتعد منتجعات البحر الأحمر مثل الغردقة وشرم الشيخ من بين الأكثر شهرة بين السائحين الأوروبيين وغيرهم.

وإثر وفاة الزوجين البريطانيين المفاجئة، أعلنت شركة "توماس كوك" البريطانية إجلاء جميع عملائها البالغ عددهم 301 من أحد الفنادق المصرية الواقعة على البحر الأحمر، كإجراء احترازي، على خلفية عدم وضوح ملابسات الوفاة، وتخيير عملائها ما بين توفير فنادق بديلة في منتجع الغردقة أو العودة إلى بريطانيا، بعدما أشارت إلى تلقيها مزيدا من التقارير حول مرض نزلاء آخرين.

وفي فبراير/شباط الماضي، عادت رحلات "توماس كوك" البريطانية من جديد إلى الغردقة، بعد توقف دام قرابة عامين، في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة البريطانية انتقادات واسعة بشأن تعاطيها مع نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وغض الطرف عن الانتهاكات الواسعة التي يتورط فيها النظام المصري بحق معارضيه.

في موازاة ذلك، قال الأساتذة الجامعيون، في رسالة نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية الخميس الماضي، إن "حكومة بريطانيا تناست ما حدث للباحث الإيطالي بجامعة كامبريدج، جوليو ريجيني، الذي خُطف وعُذب وقُتل أثناء بحثه الأكاديمي في القاهرة، وكان من ضمن طلبة وأكاديميين عديدين قُبض عليهم وقُتلوا داخل مصر، في إطار حملة قمع تستهدف المعارضة السياسية، والمجتمع المدني".
دلالات
المساهمون