تونس تطلق حملة توعوية ضد الفساد للمقيمين في المهجر

01 اغسطس 2018
التشريعات تعزّز حملة مكافحة الفساد (فرانس برس)
+ الخط -

أطلقت تونس حملة وطنية توعوية لمكافحة الفساد لفائدة التونسيين المقيمين بالخارج تحت شعار "ديوانة البلاد تتصدى للفساد"، بهدف الحد من الفساد على مستوى المعابر الحدودية ولتكريس النزاهة في المعاملات والشفافية في الخدمات.

وقامت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والإدارة العامة للديوانة اليوم الأربعاء، في ميناء حلق الوادي، بإطلاق الحملة التوعوية في نسختها الثانية بعنوان "ديوانة البلاد تتصدى للفساد" وذلك بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة ووزير المالية ووزير الداخلية وعدد من ممثلي الإدارات والهياكل المعنية.

وتستهدف الحملة عامة أكثر من مليون تونسي يقيمون في المهجر، وبصفة خاصة آلاف العائدين منهم عبر الحدود البرية من الجارتين الجزائر وليبيا، وعبر البحر خصوصاً في المعابر الكبرى حلق الواد ورادس بالعاصمة وميناء بنزرت شمالاً، وسوسة وصفاقس في الوسط الشرقي، وميناء قابس وجرجيس في الجنوب الشرقي، بالاضافة الى الحدود الجوية الكبرى وبالخصوص مطار تونس قرطاج الدولي ومطاري النفيضة والمنستير.
وأكد شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، في تصريح إعلامي، أن الحملة بالتعاون مع الديوانة التونسية ووزارة الداخلية التي أبرمت اتفاقاً مع الهيئة واليوم نجني ثماره في شراكة مثمرة على مستوى تحسن الخدمات لفائدة التونسيين العائدين من خلال الشفافية في المعاملات وحوكمة الخدمات والتعويل على التكنولوجيات الحديثة لتعميم الخدمات عن بعد.

ولفت الطبيب الى أن الحملة موجهة  للتونسيين المقيمين بالخارج، وتهدف الى تنظيم جملة من المعاملات بين الجالية التونسية بالخارج، والديوانة في اطار برنامج لتعصير ميناء حلق الوادي وجعله جزيرة من جزر "النزاهة".

من جانبه بين وزير المالية رضا شلغوم، التزام حكومة يوسف الشاهد بالحرب على الفساد ونشر ثقافة النزاهة والحوكمة الرشيدة، مضيفاً أن الديوانة التونسية تقوم بعمل كبير في المراقبة والتصدي للفساد، وفي مكافحة عديد المخاطر التي تتربص بالبلاد.

وبين أن هناك تحسناً ملحوظاً على مستوى الخدمات المقدمة لفائدة التونسيين من الخارج من خلال الخدمات المقدمة عن بعد، وتطوير المنظومة المعلوماتية من خلال توظيف اكبر للتكنلوجيات الحديثة في المعاملات الديوانية بمختلف جوانبها.
ولفت وزير المالية الى ضرورة مزيد تفعيل دور التونسيين بالخارج في النهوض بالوضع التنموي للبلاد في وقت يوفر فيه هؤلاء موارد قارة من العملة الصعبة مشيراً الى أهمية الهجرة كرافد أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث بلغت التحويلات المالية للتونسيين بالخارج من العملة الصعبة 4499.6 مليون دينار خلال سنة 2017، وهي تمثل رابع مصدر للعملة الصعبة في تونس.
المساهمون