أجور متأخرة للعمال المهاجرين في ملعب ترامب للغولف في دبي.. من المسؤول؟

28 اغسطس 2017
أزمة أجور في نادي ترامب للغولف بدبي (Getty)
+ الخط -
أشار تقرير صادر في صحيفة "نيويوك تايمز" الأميركية إلى أن العمال المهاجرين الذين يعملون في نادي ترامب الدولي للغولف في إمارة دبي، لم يتقاضوا رواتبهم الشهرية منذ أشهر.

وبحسب التقرير الذي حمل عنوان "الأجور المتأخرة للعمال المهاجرين في ملعب ترامب للغولف في دبي"، فإن العمال، خاصة من دول كالهند، النيبال، باكستان، لم يتقاضوا رواتبهم منذ فترة، وبالتالي لم يتمكنوا من إرسال الأموال الى ذويهم، ما يعرض عائلات هؤلاء العمال للجوع، إذ إنهم يعتمدون بشكل لافت على ما يرسله ذووهم.
وبحسب التقرير، لا يكترث العمال بالحرارة المرتفعة، أو ساعات العمل الطويلة، بل يشعرون بأنهم يعملون في أهم المواقع التابعة للرئيس الأميركي، ولا يتقاضون الرواتب، ما يثير غضبهم.
يعد نادي ترامب الدولي للغولف بدبي، جزءاً من مجموعة مصالح الأعمال التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وحظي رجل الأعمال الإماراتي حسين سجواني، رئيس مجلس إدارة "داماك العقارية"، بصفقتي تطوير ملعبي غولف مع شركة عائلة الرئيس الأميركي بدبي، وحققت الصفقتان أرباحاً تقدر بنحو 10 ملايين دولار في 2015 و2016، وذلك حسب تقرير الذمة المالية الأميركي.
وبحسب تصريحات سابقة لسجواني لوكالة بلومبرغ، فإن هناك خطة لبناء فندق صغير ومدرسة ملحقة بملعب الغولف الذي أفتتح أخيراً، في دبي، بالشراكة مع مؤسسة ترامب، مضيفاً أنه من المقرر أن يتم افتتاح ملعب آخر للغولف في العام المقبل، بالشراكة أيضاً مع الرئيس ترامب.
وطرح التقرير تساؤلات حول ما إذا كان رئيس أكبر دولة ديمقراطية في العالم (دونالد ترامب) يعلم بالمظالم التي يتعرض لها العمال في مؤسساته، التي تؤدي لتأجيل إرسال الأموال إلى الديار، وإجبار عائلاتهم على الاقتراض.

ملايين الدولارات

ويُعَد نادي ترامب الدولي للغولف، الذي افتُتِح رسمياً في فبراير/شباط 2017، حجر الزاوية في مشروع داماك هيلز، وهو مُجمَّعٌ مُسوَّر يتألَّف من 4 آلاف فيلا فاخرة، و7500 شقة يصل سعر كلٍّ منها إلى 4 ملايين دولار.
وحسب تقرير نيويورك تايمز "تسعى الجهات الرئيسية لحماية نفسها من المسؤولية عن طريق التعاقد بالباطن مع شركاتٍ محلية".
ولا تدير شركة الرئيس "مؤسسة ترامب" آليات عمل العمال، إذ إن إدارة تلك الملكيات تتم عن طريق شراكتها مع شركة داماك، التي تعد من أكبر المطوِرين العقاريين في دبي.
ويجني العمال المهاجرون بين 200 إلى 400 دولار شهرياً، وهي الأموال التي يتقاضونها عادة بعد أسابيع أو أشهر من التأخير، الأمر الذي تسبَب في إضرابات أخيراً، وذلك بحسب مقابلات أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" مع عدد من العمال الحاليين والسابقين في ملعب داماك هيلز، حيث وظف مئات العمال في الفترة الأخيرة.
وكان معظم العمال الذين قابلتهم صحيفة "نيويورك تايمز" مُوظَّفين لدى شركة بناء محلية، هي شركة العارف للمقاولات، المتعاقدة مع شركة داماك لبناء أجزاء من الملعب والفيلات المحيطة به في مشروع داماك هيلز.
وقد تحدَثوا شريطة عدم الكشف عن هُوياتهم، مُشيرين إلى مخاطر طردهم وترحيلهم، لأنَّ تأشيراتهم مكفولة من جانب صاحب العمل.
ولم يرد البيت الأبيض على الأسئلة، وأحال الاستفسارات إلى مؤسسة ترامب، حسب تقرير نيويورك تايمز.
وقالت أماندا ميلر، المتحدثة باسم مؤسسة ترامب، في بيانٍ: "مؤسسة ترامب ليست هي المالكة أو المُطوِّرة لنادي ترامب الدولي للغولف في دبي، ولا تشرف على البناء، أو التوظيف، أو تشرف على أي من الشركات أو الأفراد الذين وظفوا للعمل على بناء المشروع".
وأضاف البيان: "مؤسسة ترامب لديها سياسة تقضي بعدم التساهل مطلقاً. وبقدر ما يعتقد أي عامل في المشروع أنَّه تجري معاملته على نحو غير ملائم، فإننا نحثه على إبلاغ رب عمله والسلطات الحكومية المعنية فوراً".

(العربي الجديد)

المساهمون