دعا رئيس الخطوط القطرية، أكبر الباكر، في حديث مع "سي إن إن" الأميركية، اليوم الاثنين، المنظمة الدولية للطيران المدني لإعلان "عدم قانونية" إجراءات عدد من الدول الخليجية ضد الرحلات القطرية.
وانتقد أكبر الباكر السعودية والإمارات والبحرين لإغلاقهم مجالهم الجوي أمام الطيران القطري. ووجه مناشدته إلى المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) التابعة للأمم المتحدة والتي تدير اتفاقية شيكاغو التي تضمن حرية تحليق الطيران المدني.
وقال "لدينا قنوات قانونية لمعارضة هذا... الإيكاو يجب أن تشارك بقوة وأن تلقي بثقلها لكي تعلن أنه إجراء غير قانوني"، ووقعت الإمارات والبحرين على الاتفاقية لكن السعودية من الدول غير الموقعة عليها.
ولفت الباكر إلى أن 18 وجهة وصول أصبحت الآن محظور دخول الخطوط القطرية إليها. وانتقد أيضا السعودية ودولة الإمارات لإغلاقهما مكاتب الشركة في البلدين. وقال: "إغلاق مكاتب شركة الطيران هو في الواقع استخفاف بالسلوك المتحضر. مكاتب شركات الطيران ليست أذرعاً سياسية... ليس مسموحاً لنا بأن نرد الأموال المدفوعة إلى ركابنا".
وفي مقابلة منفصلة مع صحيفة وول ستريت جورنال قال الباكر إنه لن يؤجل أي طلبات لشراء طائرات ولن يجمد خطط توسعة في دول أخرى مثل الهند.
وكانت السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر علقت الرحلات الجوية من قطر وإليها، ومنعت "القطرية للطيران" من الهبوط في مطاراتها. وكذا أوقفت شركات "مصر للطيران" و"طيران الإمارات" و"الاتحاد للطيران" و"فلاي دبي" و"العربية" والخطوط السعودية رحلاتها من وإلى قطر.
كما ألغت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية رخصة الخطوط الجوية القطرية في المملكة، وأمرت بغلق مكاتبها خلال 48 ساعة، إثر إعلان الحصار على قطر الأسبوع الماضي. كما سحبت الرخص الممنوحة لموظفي الخطوط القطرية.وأعلنت وزارة الطيران المدني المصرية أن القاهرة حظرت الرحلات الجوية المتجهة من وإلى قطر، ومثلها فعلت كل من الإمارات والبحرين.
في المقابل، أعلنت الخطوط الجوية القطرية أنه سيتم توفير خيارات بديلة لجميع المسافرين الذين تأثرت رحلاتهم، منها استرداد مبلغ التذكرة او إعادة الحجز على وجهات أخرى ضمن شبكة الخطوط الجوية القطرية.
وفي السياق، أعلنت شركة "طيران ناس" السعودية، اليوم الاثنين، استعداداها لتوظيف السعوديين الذين يعملون في الخطوط الجوية القطرية بعد إغلاق مكاتب الأخيرة في المملكة ووقف الرحلات من والى الدوحة على خلفية الأزمة الدبلوماسية مع قطر.
وترتب على وقف الرحلات من والى الدوحة إلغاء عشرات الرحلات اليومية للخطوط الجوية القطرية، وإغلاق المجال الجوي للدول الثلاث أمام الناقل القطري الذي بات عليه أن يجتاز طرقا أطول متجنبا السعودية والبحرين والإمارات.
وذكر تحليل لمركز "كابا" أنه "سيكون هناك عدد قليل من الرابحين" جراء الإجراءات التي تطاول الخطوط القطرية، معتبرا أن منع هذه الخطوط من دخول السعودية والبحرين ودولة الإمارات يسيء إلى سمعة الطيران في الخليج بشكل عام.
وكانت الخطوط الجوية القطرية قد أعلنت أن صافي أرباحها في السنة المالية 2016-2017 ارتفع نحو 22% ليبلغ 540 مليون دولار، قبل بدء الحصار.