واشنطن: سنراجع جميع اتفاقاتنا التجارية الدولية

18 ابريل 2017
بنس يتوجه إلى طوكيو اليوم لمناقشة قضايا تجارية(Getty)
+ الخط -

قال نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، إن بلاده بصدد مراجعة جميع اتفاقياتها التجارية في جميع أنحاء العالم، لضمان استفادة الاقتصاد الأميركي بقدر ما يستفيد الشركاء التجاريون.

وفي ختام زيارته لكوريا الجنوبية، قال بنس لرجال أعمال أميركيين في سيول، إن الإدارة تعيد النظر في الاتفاقيات التجارية، كجزء من سياستها "أميركا أولاً". 

وصرّح اليوم الثلاثاء، أن إدارة ترامب ستراجع اتفاقية التجارة الحرة المبرمة، منذ خمس سنوات، بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتجري إصلاحات عليها.

كما أوضح بنس وفقاً لوكالة "رويترز" أن العجز التجاري الأميركي زاد إلى أكثر من الضعف، خلال السنوات الخمس منذ بدء تطبيق اتفاق التجارة الحرة بين البلدين، مشيراً إلى أن هناك الكثير من العراقيل أمام المؤسسات الأميركية في كوريا الجنوبية.

وقال خلال اجتماع للغرفة التجارية الأميركية في سيول، "ذلك هو الطريق الصعب..علينا أن نكون أمناء بشأن تحديد الخلل في علاقتنا التجارية". وأكد أن إدارة ترامب ستعمل مع المؤسسات بشأن الإصلاحات.

وقبل سريان اتفاق التجارة الحرة بين واشنطن وسيول في 2012، كان الفائض التجاري لكوريا الجنوبية أمام الولايات المتحدة يبلغ 11.6 مليار دولار بحلول 2011، وتشير بيانات رسمية إلى أن الفائض، وصل في عام 2016 إلى 23.2 مليار دولار. 

ويأتي اجتماع بنس في سيول مع قادة الأعمال قبل توجهه إلى طوكيو في وقت لاحق اليوم، حيث سيجتمع مع وزير المالية الياباني، تارو أسو، ويبدأ محادثات تأمل واشنطن في أن تفتح الأبواب أمام المنتجات المصنوعة في الولايات المتحدة.

حوار أميركي-ياباني

في هذا السياق، قال مسؤولون بالبيت الأبيض وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس" إن الاجتماعات الاقتصادية في طوكيو مع نائب رئيس الوزراء تارو آسو، ومسؤولين آخرين، تهدف إلى وضع إطار للمناقشات المستقبلية، بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق التجارة بين دول المحيط الهادئ.

 وستكون محادثات الجانبين بمثابة بداية لحوار اقتصادي أميركي ياباني، والذي أعلنه الرئيس، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في فبراير/ شباط الماضي.

وفي حين أن الفائض التجاري لليابان مع الولايات المتحدة أقل بكثير من الصين، فقد تحدث ترامب عن وجود خلل ما خاصة في صادرات السيارات.

وفى اليابان، قال مسؤولون، إن لزيارة بنس هدفين رئيسيين؛ هما الضغط من أجل زيادة فرص وصول الولايات المتحدة إلى الأسواق اليابانية، وتعزيز الاستثمارات الأجنبية اليابانية. وقال الجانبان إنهما لا يتوقعان أن تؤدي المحادثات في طوكيو، هذا الأسبوع، إلى محادثات حول التجارة على أساس كل قطاع على حدة.

ومع عدم وجود ممثل تجاري أميركي، حتى الآن، في منصبه، سيتعين على هذه المناقشات النادرة أن تأتي لاحقاً، لكن هذه الاجتماعات قد تشير إلى مدى الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة بقوة على اليابان لمواصلة فتح قطاعي المزارع والسيارات.

كذلك، ذكر مستشارو بنس، أن نائب الرئيس سيتناول هذه القضية مع آبي وآسنو وسيتحدث عن رفض الولايات المتحدة لاتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ في ظل عدم إشارة ترامب إلى انسحاب أميركي من التجارة والتنمية الاقتصادية في المنطقة.

وكان ترامب قد وعد بإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية، التي قال، إنها تؤثر على الوظائف الأميركية، وذلك خلال حملته التي رفع خلالها شعار "أميركا أولاً".


(العربي الجديد)


المساهمون