ليبيا .. 55 مليون دولار خسائر الهلال النفطي

20 مارس 2017
الصراعات تهدد خطط رفع إنتاج النفط (عبدالله دومة/فرانس برس)
+ الخط -
كشف جاد الله العوكلي، عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، أن ليبيا خسرت نحو 55 مليون دولار خلال عشرة أيام، بسبب المعارك التي شهدتها منطقة الهلال النفطي شرق البلاد خلال الأيام الماضية.
وقال العوكلي، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن ليبيا خسرت نحو مليون برميل مند الثالث وحتى الثالث عشر من مارس/آذار الجاري، مشيرا إلى أن الإنتاج الحالي لا يتعدى نحو 620 ألف برميل يومياً.

وتسببت الاشتباكات في تراجع إنتاج النفط الليبي بنسبة 11%، حيث أدى إغلاق بعض أكبر موانئ تصدير الخام في البلاد إلى هبوط الإنتاج بنحو 80 ألف برميل يوميا.
ويعتبر الهلال النفطي، على ساحل البحر المتوسط، منطقة استراتيجية، نظراً لوجود كميات كبيرة من النفط والغاز.
وتحتوي المنطقة الواقعة بين مدينتيْ سرت وبنغازي، على نسبة 80% من قطاع الطاقة الليبي المقدّر حجمه بأكثر من 45 مليار برميل من النفط، و52 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
كما أن هذه المنطقة تتضمن أكبر الحقول النفطية، منها حقل السرير ومسلة والنافورة التي تنتج مجتمعة نحو 60% من إنتاج البلاد.

وتهدد الصراعات المسلحة المتكررة في الموانئ النفطية، الآمال بخطط رفع إنتاج ليبيا من النفط إلى المستوى الذي كان عليه قبل 2011.
وتخطط المؤسسة الوطنية للنفط، وفق مسؤول بارز في المؤسسة، إلى رفع الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يومياً بحلول أغسطس/ آب 2017، وإلى 1.7 مليون برميل يومياً خلال العام المقبل 2018.
وشهدت صناعة النفط في ليبيا انتعاشاً خلال الأشهر الماضية، مع استئناف العمل في الموانئ والحقول النفطية، ليتضاعف الإنتاج إلى أكثر من 700 ألف برميل يومياً خلال فبراير/ شباط الماضي.

وتشكل مبيعات النفط نحو 95% من إيرادات البلاد، وتتوقع ليبيا وصول العجز في موازنة العام الحالي 2017 إلى 20 مليار دينار (الدولار 1.4 دينار ليبي).
ويخصص أكثر من نصف الميزانية لرواتب موظفي القطاع العام والدعم الحكومي لعدد من المنتجات، من بينها الخبز والوقود وخدمات مثل العلاج في المستشفيات بالمجان.
وتعاني ليبيا من أزمة اقتصادية خانقة، فيما يعوّل الكثيرون على تحسن الأوضاع ووضع حد للأزمات المعيشية، بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني مطلع العام 2016.


المساهمون