أمطار تنعش أمل المغاربة في إنقاذ الموسم الزراعي

30 نوفمبر 2017
المزارعون يتخوفون من شبح الجفاف (فرانس برس)
+ الخط -
جاء الخبر الذي تطلع إليه المغاربة كثيراً في الأسابيع الأخيرة، فقد توقعت مديرية الأرصاد الجوية في المغرب، هطول الأمطار، اليوم الخميس. ذلك خبر أنعش معنويات المغاربة، الذين يعلمون أن اقتصاد البلد متوقف، في جزء كبير منه، على الغيث الذي طال انتظاره في الموسم الفلاحي الحالي، وتأتي هذه التساقطات، أول مرة في هذا العام. وأصدرت مديرية الأرصاد الجوية، أول من أمس، نشرة خاصة تعلن فيها عن تساقطات مطرية مهمة، ستغطي جميع أنحاء المغرب، حيث ستتراوح بين عشرين ومائة ميلمتر.
واعتبر المزارع محمد الإبراهيمي، في حديثه لـ "العربي الجديد"، أن التساقطات المطرية التي أعلنت عنها الأرصاد الجوية، تأتي في الوقت المناسب، ما سيمكن من تحفيز المزارعين على الحرث والزرع. ومن جانبه قال المزارع خالد بنسليمان، لـ"العربي الجديد" إن هذه الأمطار المتوقعة، ستدفع المزارعين الذين تأخروا في حرث الأرض على اللحاق بالموسم الزراعي.
وأعلن وزير الزراعة والصيد البحري، عزيز أخنوش، قبل أسبوع، أنه تم حرث 1.5 مليون هكتار من الأراضي المعدة للحبوب، بينما يفترض أن تصل تلك المساحة إلى ما بين 4.5 و5 ملايين هكتار. وترنو الحكومة عبر مشروع الموازنة الذي ينظر فيه البرلمان، إلى بلوغ محصول حبوب في حدود 70 مليون قنطار في العام المقبل، مقابل 96 مليون قنطار في العام الحالي.
وتساهم التساقطات المطرية، بشكل حاسم، في تحديد مستوى النمو الاقتصادي، الذي تراهن الحكومة على حصره في حدود 3.2 % في العام المقبل، مقابل نمو مرتقب بـ4.8 % في العام الحالي.
وكان مجلس النواب استجوب وزير الفلاحة والصيد البحري في الأيام الأخيرة، حول تأثيرات تأخر الأمطار على الموسم الفلاحي، حيث أكد على أنه يمكن تدارك التأخر، إذا ما تساقطت الأمطار في شهر ديسمبر/ كانون الأول.
وأعلن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عند استجوابه، يوم الإثنين الماضي، من قبل مجلس النواب، أن لجنة تقنية شكلت في ظل الخصاص في المياه، برنامجاً استعجالياً، يتضمن التنقيب عن المياه الجوية والاقتصاد في الماء وغيره.
وأثر نقص المياه على جودة الخضر والفواكه، التي ارتفعت أسعارها إلى مستويات تتحدى القدرة الشرائية للأسر، حيث يرى بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في حديثه لـ "العربي الجديد" أن ندرة المياه ساهمت بالإضافة إلى عوامل لها علاقة بتنظيم السوق، في غلاء أسعار الخضر والفاكهة وبالتالي الضغط على القدرة الشرائية للأسر.
المساهمون