تتجه أنظار المتعاملين في السوق النفطية العالمية إلى العراق خاصة منطقة كركوك، حيث نشبت معارك في المدينة، لتؤثر على الإنتاج النفطي في الحقول المتواجدة في المنطقة.
وعلى الرغم من تماسك أسعار النفط اليوم الثلاثاء، الا أن القلق لا يزال يساور أسواق النفط العالمية في الوقت الذي يتواصل فيه الصراع بين القوات العراقية والكردية في شمال العراق التي تكتظ بأبار النفط خاصة في منطقة كركوك، اضافة لتزايد التوتر السياسي بين الولايات المتحدة وإيران.
وأفادت وكالات الأنباء عن دخول قوات عراقية مدينة كركوك لتنتزع أراضي كانت تحت سيطرة المقاتلين الأكراد وتثير المخاوف بشأن صادرات العراق ثاني أكبر منتج للخام في أوبك.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية الاثنين سيطرتها على شركة نفط الشمال وحقول باباكركر النفطية الواقعة في شمال غرب محافظة كركوك بعد ثلاث سنوات من سيطرة قوات البشمركة الكردية عليها.
وأفادت القيادة في بيان رسمي أن "القوات المشتركة فرضت الأمن على ناحية ليلان وحقول نفط باباكركر وشركة نفط الشمال"، وذلك بعد إعلانها صباحا سيطرة قوات جهاز مكافحة الارهاب على قاعدة كيه 1 العسكرية التي كان قد سيطر عليها الأكراد في 2014.
وتعد مدينة كركوك وفق "بي بي سي"، مركز قطاع النفط العراقي، ومفتاح استقرار شمال العراق. وتقع المدينة وسط عدد من أغنى حقول النفط بالمنطقة، ويوجد خط لأنابيب النفط يصل بين كركوك وموانئ على البحر الأبيض المتوسط.
وتسهم كركوك بمقدار 200 ألف برميل يوميا من إنتاج المناطق الخاضعة لحكومة إقليم كردستان العراق البالغ نحو 600 ألف برميل يومياً.
وإضافة إلى حقل بابا كركر العملاق تشتهر المدينة بحقول أخرى مثل حقل جمبور وحقل باي حسن الجنوبية وحقل باي حسن الشمالية وحقل آفانا وحقل نانة وا وحقل كيوي بور. وتتميز حقول كركوك النفطية، وفق تقرير لشبكة "سي أن أن"، بغزارة إنتاجها وجودة نفطها فهو يعتبر من النفوط الخفيفة القياسية.
وفي عام 2002 بدأ خط الأنابيب بنقل نحو مليون برميل من النفط الخام يومياً من حقول كركوك النفطية، إلى ميناء جيهان التركي.
وكانت مصادر تجارية ومسؤول بوزارة النفط العراقية في بغداد أعلنت في وقت سابق يوم الاثنين إن أربيل أوقفت العمل بالحقلين مما أسفر عن فقد فوري لإنتاج قدره 350 ألف برميل يوميا.
ولفت المسؤول الذي مقره كركوك لرويترز إلى أن القوات العراقية تحركت إلى مقر شركة نفط الشمال المملوكة للدولة بعد السيطرة على قاعدة (كي وان) الجوية القريبة. وتنتشر القوات أيضا في حقل بابا غرغر القريب ومصفاة نفط الشمال.
وأكد وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي على ضرورة الإسراع في استئناف الصادرات النفطية عبر شبكة خطوط الأنابيب النفطية التي تمتد من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي مرورا بمحافظتي صلاح الدين ونينوى.