قادة العشرين يتفقون في ختام قمتهم على التصدي للتدابيرالحمائية

05 سبتمبر 2016
شي أكد الاتفاق على سياسات لتحفيز النمو (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أن قادة مجموعة العشرين المجتمعين في مدينة هانغتشو الصينية قد اتفقوا على التصدي للتدابير الحمائية.

وأضاف شي، في بيان صحافي ألقاه في ختام أعمال القمة، أنه بفضل الجهود المشتركة للمجتمعين تم التوصل إلى نتائج مهمة، من بينها الاتفاق على تحفيز النمو العالمي، حيث تم الاتفاق على أن الاقتصاد يواجه تباطؤا، وأن أعضاء المجموعة عليهم التعاون في السراء والضراء، واستخدام الوسائل المختلفة لتحفيز النمو، إضافة إلى رفع جودة العرض وتنمية الطلب الإجمالي، وبفضل الجهود المشتركة ستتحقق التنمية المستدامة والقوية.

وأضاف شي، أنه تم الاتفاق أيضا على طريقة تنمية حقيقية للاقتصاد العالمي، بحيث لا تعتمد فقط على الوسائل النقدية، وضرورة وجود وسائل إضافية، منها تنمية الاقتصاد المبتكر وهيكلة سياسات الطاقة وإزالة العقوبات التي تعيق النمو وحرية التجارة وتشجيع الاقتصاد الرقمي.

وأشار شي إلى اتفاق القادة المجتمعين أيضا على تفعيل الحوكمة الاقتصادية العالمية وتحسينها، مشيرا إلى النتائج الهامة التي تحققت خلال العام الجاري في صندوق النقد والبنك الدوليين فيما يتعلق بحق التصويت في الصندوق، وبذل الجهود نحو الإصلاح وزيادة حق الدول النامية والاقتصادات الناشئة، كما تمت مناقشة حق استخدام السحب الخاص، حيث بادر البنك الدولي بتطبيق ذلك في الصين، وتم الاتفاق على تعزيز إصلاح الإجراءات الاقتصادية المختلفة، وتعزيز الأمن المالي لحماية الاقتصادات، إضافة إلى دعم الدول النامية في مجال الضريبة لدعم الاستثمار.

وقال شي، إن الصين ستقيم مركزا بحثيا للضرائب، وتقديم تجربتها في ذلك المجال ودعم مجموعة العشرين في خطة تشجيع الطاقة المتجددة في آسيا. 

وأضاف، أن مكافحة الفساد من القضايا التي تم الاتفاق عليها، مشيرا إلى تجربة وجهود الصين في مكافحة الفساد، حيث قامت بملاحقة الفاسدين ووضع مبادئ حاكمة، وأنشات مركزا لمكافحة الفساد ووضع خطة لمدة عامين من 2016-2018 لتحقيق ذلك.

كان البيان الختامي للقمة قد أكد "معارضة القوى المشاركة كافة أشكال الحمائية في مجالي التجارة والاستثمار".

وأقر البيان "بالآثار السلبية على التجارة والعمال" للإغراق الصناعي، وندد بـ"دعم ومساعدات الدول" التي تؤدي إلى "تشوهات" في السوق.

ولذلك قررت المجموعة إقامة "منتدى عالمي" حول الإغراق في مجال الفولاذ لتقييم جهود الدول بإشراف منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي وبمشاركة أعضاء مجموعة العشرين.

كما أكدت مجموعة العشرين تصميمها على محاربة "الهجمات الشعبوية" على العولمة عبر مزيد من الاتصال بشأن منافع التبادل الحر، بحسب ما قالت كريستين لاغارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي. 

المساهمون