قالت المفوضية الأوروبية إن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وكندا، المثيرة للجدل، لا يمكن إعادة التفاوض بشأنها رغم المعارضة القوية التي تواجهها.
وذكرت سيسيليا مالمستروم، المفوضة الأوروبية لشؤون التجارة، في تصريحات نقلتها "بي بي سي" أمس، أن "الاتفاقية الاقتصادية الشاملة بين الاتحاد الأوروبي وكندا أُبرمت بالفعل، ولن يُفتح الباب لمناقشتها من جديد".
وجاءت تصريحات سيسيليا خلال اجتماعات وزراء التجارة الأوروبيين في سلوفاكيا، في جلسة خُصصت لمناقشة الاتفاقية الأوروبية الكندية، واتفاقية مماثلة يُقترح إبرامها مع الولايات المتحدة باسم "اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي". ووقع الجانبان الأوروبي والكندي على مسودة للاتفاقية، لكن تصديق برلمانات الدول الأوروبية عليها سيؤخر تفعيلها.
ونظم آلاف المتظاهرين مسيرات احتجاجاً على الاتفاقيتين الأوروبيتين للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة وكندا في سبع مدن رئيسية في ألمانيا السبت الماضي، كما تظاهر الآلاف ضد الاتفاقيتين في بروكسل أمام مقر الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الماضي.
ويخشى الناشطون المعارضون لاتفاقيات التجارة الحرة الأوروبية الأميركية والكندية من أن تخفض تلك الاتفاقات مستوى معايير الجودة الأوروبية في ما يتعلق بحقوق العمالة والصحة العامة والبيئة.
وهناك مخاوف أخرى بشأن إنشاء محاكم خاصة لنظر النزاعات بين الحكومات في الاتحاد الأوروبي والشركات وأصحاب الأعمال الذين سيكون لهم الحق في مطالبة الحكومات بإلغاء أو تعديل تشريعات يرون أنها تضر بأعمالهم.
وتأمل المفوضية الأوروبية أن يكون التوقيع النهائي بين الجانبين الأوروبي والكندي على اتفاقية التجارة الحرة قبل نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وذلك حتى يتسنى لها رفعها إلى البرلمان الأوروبي للتصديق عليها، ثم تصديق برلمانات الدول الأوروبية حتى تصبح سارية.