أوبك تتجه لخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً

23 نوفمبر 2016
العراق تعارض خفض إنتاجها (مروان إبراهيم/فرانس برس)
+ الخط -
تعتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مناقشة خفض إنتاج النفط بواقع أربعة إلى 4.5% لجميع أعضائها، ما عدا ليبيا ونيجيريا، الأسبوع المقبل، لكن نجاح الاتفاق يتوقف على موافقة العراق وإيران اللذين من المستبعد أن يمنحا دعمهما الكامل للاتفاق.

وقالت ثلاثة مصادر في أوبك لوكالة "رويترز"، غير مخولة بالحديث علنا، نظرا لانعقاد اجتماع الخبراء خلف الأبواب المغلقة، إن اجتماع خبراء المنظمة في فيينا أوصى، أمس الثلاثاء، بأن يناقش الاجتماع الوزاري الذي ينعقد في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي مقترحا جزائريا بخفض الإنتاج بهذه النسبة.

ومن شأن هذا الخفض أن يقلص إنتاج أوبك بأكثر من 1.2 مليون برميل يوميا وفقا لحسابات تستند إلى إنتاج المنظمة في أكتوبر/تشرين الأول وباتجاه الحد الأقصى لتوقعات السوق.

لكن المصادر لفتت إلى أن ممثلي إيران والعراق وإندونيسيا أبدوا تحفظات خلال المحادثات التي استمرت 11 ساعة بشأن مستوى مشاركتهم في الاتفاق الذي سيكون أول اتفاق للمنظمة منذ 2008 على كبح الإمدادات.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، اتفقت المنظمة على تقليص الإنتاج إلى ما يراوح بين 32.5 مليونا و33 مليون برميل يوميا، في مسعى لدعم الأسعار مقارنة مع أحدث تقديرات أوبك للإنتاج عند 33.64 مليون برميل يوميا.


ويواجه اتفاق أوبك انتكاسات محتملة بسبب مطالبة العراق بإعفائه من أي قيود للإنتاج ورغبة إيران في زيادة إمداداتها بعد تضرر إنتاجها جراء العقوبات.

وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، في بودابست، أمس، إنه ينبغي لأوبك أن تسمح لبلاده بالاستمرار في رفع إنتاجها من دون قيود.

وطالبت إيران والعراق بشروط معينة للمشاركة في الاتفاق، وفقا لما ذكرته المصادر ذاتها. وأضافت أن السعودية وحلفاءها الخليجيين أشاروا إلى استعدادهم لخفض إنتاجهم بنحو مليون برميل يوميا.

وذكرت مصادر من داخل أوبك أنه بموجب المقترح الجزائري، فإن جميع الدول الأعضاء، ما عدا نيجيريا وليبيا، ستخفض إنتاجها النفطي بواقع أربعة إلى 4.5% عن تقديرات أوبك لإنتاجهم في أكتوبر/تشرين الأول، بهدف الوصول إلى الإنتاج الإجمالي المستهدف عند 32.5 مليون برميل يوميا.

وأشارت إلى أن هذا يعني أن السعودية وحدها قد تخفض إنتاجها بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا.

وتستند تقديرات أوبك إلى ما يعرف باسم "المصادر الثانوية" والتي تقل عادة عن التقديرات التي تقدمها الدول الأعضاء للمنظمة مباشرة.

وتقول المصادر إن المطلوب من إيران بموجب المقترح الجزائري أن تخفض إنتاجها بواقع 4.5% من نحو أربعة ملايين برميل يوميا. لكن أحد المصادر قال إن طهران تشير إلى أنها تريد خفض إنتاجها من مستويات أعلى، تحديدا بين 4.1 إلى 4.2 ملايين برميل يوميا.

أما المطلوب من العراق فهو خفض إنتاجه بنحو 200 ألف برميل يوميا. وما زالت بغداد تبحث ما إذا كان عليها أن تخفض إنتاجها من مستويات تقديرات أوبك أم من تقديراتها الأعلى للإنتاج.

وقال أحد المصادر إن "85% من تخفيضات أوبك المقترحة ستأتي من دول الخليج، لكن إيران لا تزال غير مؤيدة لذلك".

وقال مندوب كبير لدى أوبك، إن روسيا غير العضو في المنظمة ما زالت غير موافقة على خفض الإنتاج لكنها تؤيد التثبيت.

وأضاف أنه "سيجعل هذا من الصعب على أوبك وحدها أن تعيد التوازن إلى السوق وتدفع الأسعار للارتفاع".

وفي سياق آخر، أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي، أمس، أن مخزونات الخام بالولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي، في حين زادت مخزونات البنزين وتراجعت مخزونات نواتج التقطير.

وانخفضت مخزونات الخام 1.3 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، لتصل إلى 488.4 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين لزيادة قدرها 671 ألف برميل.

المساهمون