بورصة مصر تهوي لأدنى مستوى في عام ونصف

أنهت البورصة المصرية تعاملات اليوم الثلاثاء بتراجع حاد هوى بها إلى أدنى مستوى لها منذ نحو عام ونصف، وتميزت جلسة اليوم بارتفاع مبيعات الأجانب في علامة على تراجع الثقة في آفاق الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر حسب سماسرة وخبراء أوراق مالية.
لكن خبراء آخرين يرون أن تهاوي البورصة المصرية اليوم لا علاقة له بالوضع الداخلي بمصر، وإنما يأتي على خلفية التراجعات الحادة التي تشهدها البورصة الصينية والتي أثرت سلبا على معظم أسواق المنطقة بخاصة البورصات الخليجية.
وانخفضت الأسهم الصينية بنحو حاد في نهاية تعاملات اليوم، بفعل تراجع سعر اليوان أمام الدولار، واستمرار المخاوف من أن تواصل الصين خفض قيمة عملتها.
وخسرت البورصة المصرية اليوم نحو 2.58%، ليتراجع مؤشرها العام إلى 7398.43 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ شهر فبراير/شباط 2014.
وبلغ حجم التداول 510.245 ملايين جنيه.
وتميزت تعاملات اليوم بإقبال المستثمرين الأجانب والعرب على بيع أسهمهم، بخاصة بعد الجدل الشديد الذي أعقب إصدار قانون الإرهاب، أول أمس الأحد في مصر ورفض قوى سياسية عديدة له.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء في شركة عكاظ للأوراق المالية، قوله إن مخاوف العالم من حدوث تباطؤ اقتصادي على خلفية تراجع أسعار البترول وهبوط الأسهم الصينية، أصاب الأسواق الأميركية والأوروبية بحالة من الضعف، والتي انعكست على الأسواق العربية.
وأضاف أن "جزءا كبيرا من المستثمرين في البورصة المصرية من العرب..وقد تأثروا بالانخفاضات الكبيرة في السوق السعودي على وجه الخصوص".

اقرأ أيضا: تصريحات السيسي تثير تضارباً حول تكلفة وإيرادات قناة السويس