العراق يُنشئ مصفاة نفط لتعويض خسائر "بيجي"

06 مايو 2015
مصفاة بيجي العراقية (أرشيف/getty)
+ الخط -

أرغمت الهجمات التي ينفذها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مصفاة بيجي (أكبر مصفاة نفطية في العراق) السلطات العراقية على إنشاء مصفاة جديدة في محافظة بابل (جنوب بغداد) لتعويض جزء من خسائرها.

وقال عضو مجلس محافظة بابل، رياض عداي، في بيان صحافي أمس الثلاثاء، إن المحافظة خصصت مساحة من الأرض لتشييد مصفى الكفل (25 كلم جنوبي بابل)، مؤكدا أن المشروع سيكون له مردودات اقتصادية كبيرة.

وأوضح عداي أن الاجتماعات بدأت للشروع بإجراءات التنفيذ بحضور رئيس مجلس المحافظة ورئيس هيئة الاستثمار، والجهات المختصة الأخرى، مشيرا إلى تخصيص مساحة تصل إلى 500 دونم، تكفي لإنشاء المصفاة والخدمات الأخرى التي تحتاج إليها.

وقال المهندس في وزارة النفط العراقية محمود حسين الركابي، إن إنشاء مصفى الكفل في هذا التوقيت جاء لتعويض جزء من الخسائر التي حلت بالاقتصاد العراقي بعد سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من مصفاة بيجي (شمالي العراق).

وأضاف لـ "العربي الجديد"، أن إنشاء المصفاة الجنوبية له منفعة اقتصادية كبيرة أخرى تتمثل بتوفير كلف النقل بسبب قربه من محافظة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط، مشيرا إلى أن المشروع سيوفر فرص عمل لآلاف العاطلين والمنتمين لـ "الحشد الشعبي" الذين سيبقون بلا عمل بعد انتهاء المعارك مع "داعش".

وفي سياق آخر، لاقى قرار فرض التعريفة الجمركية على السلع والبضائع الداخلة عبر حدود وموانئ محافظة البصرة رفضا رسميا وشعبيا.

 وقال رئيس مجلس المحافظة صباح البزوني، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن الحكومة الاتحادية تصر على تطبيق التعريفة الجمركية في المنافذ الجنوبية، وهو أمر مرفوض لأنه يضر بالتجار ومستوردي البضائع.

وأضاف أن هذا القرار يشير إلى استهداف حكومي للبصرة لتعطيل منافذها وشل الاقتصاد العراقي. وتظاهر العشرات من تجار البصرة احتجاجا على القرار الذي اعتبروه حربا على الأرزاق.


اقرأ أيضاً: "داعش" يقصف أكبر مصفاة نفط في العراق

المساهمون