بورصة قطر في أعلى مستوياتها على الإطلاق

أغلقت بورصة قطر على أعلى مستوياتها على الإطلاق اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع كبير لأسهم شركات عديدة قبيل إعلان نتائج أعمال الربع الأول من العام الحالي، بينما اخترق مؤشر دبي مستوى مقاومة ليغلق متجاوزا 5000 نقطة للمرة الأولى منذ أغسطس/ آب عام 2008.

وصعد مؤشر بورصة قطر 1.3 في المئة إلى 12940 نقطة متجاوزا الإغلاق المرتفع في الجلسة السابقة عند 12893 نقطة، وهو مستوى غير مسبوق منذ سبتمبر/ أيلول 2005.

وسجل حجم التداول اليوم الثلاثاء ثاني أعلى مستوياته منذ 2010 لكنه أقل من مثيله في الجلسة السابقة.

وشكل قرار إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق برفع تصنيف قطر والإمارات إلى وضع السوق الناشئة أحد العوامل الأساسية وراء صعود أسعار الأسهم، وهو ما يفتح بورصات الدولتين أمام شريحة واسعة من المستثمرين.

وسيبدأ تفعيل قرار رفع التصنيف في نهاية مايو/ أيارالقادم، ومع ذلك فقد أظهرت بيانات أن صناديق أجنبية استثمرت بالفعل بكثافة في بعض أسهم الشركات الكبيرة الأكثر تداولا والمرجح إدراجها في مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة.

وطبقا لبيانات حصل عليها "العربي الجديد" فقد سجل مؤشر بورصة قطر اليوم الثلاثاء، أعلى مستوى له في تاريخه، ليغلق عند 12939.8 نقطة مقابل أعلى ارتفاع في سبتمبر/ أيلول عام 2005، وقدره 12892 نقطة.

وواصلت البورصة القطرية مسيرة صعودها للجلسة السادسة على التوالي في ختام تداولات اليوم، وزاد المؤشر العام القطري 1.34%، فيما ارتفع مؤشر جميع الأسهم 1.17%، حسب بيانات البورصة.

وقفز بنك الخليج التجاري (الخليجي) 10% مسجلا الحد الأقصى للتحرك اليومي، بينما ارتفع سهم قطر لنقل الغاز (ناقلات) 8.6 في المئة وساهم السهمان في معظم المكاسب التي حققها المؤشر القطري ويعتزم البنك الخليجي وشركة ناقلات إعلان نتائج أعمالهما غدا الأربعاء.

وارتفع سهم الكهرباء والماء القطرية 1.9 في المئة بعدما أعلنت الشركة اليوم الثلاثاء، عن زيادة قدرها 49 في المئة في صافي ربحها للربع الأول. وحققت الشركة أرباحا قدرها 299 مليون ريال.

وكان اثنان من المحللين قد توقعا ربحا قدره 238.4 مليون ريال و286.7 مليون ريال على الترتيب.

ورفع صعود اليوم الثلاثاء، مكاسب بورصة قطر منذ بداية العام إلى 24.7 في المئة، لتصبح ثاني أفضل الأسواق أداء في منطقة الخليج، وأحد أسرع الأسواق نموا في العالم. وبلغت مكاسب بورصة دبي منذ بداية العام 48.9 في المئة.

وقال بيان صادر عن بورصة قطر، حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، "إن المؤشر سجل ارتفاعاً فعلياً قدره 24.67 % منذ بداية العام الجاري، بما يعادل 30.11%، إذا أضيفت توزيعات أرباح الأسهم المعاد استثمارها في مؤشر العائد الإجمالي، مما يجعله ثاني أفضل مؤشر على مستوى العالم من حيث الأداء منذ بداية العام وفقاً لبيانات وكالة بلومبرج.

وأشار البيان إلى أن المؤشر، الذي يضم 20 شركة قيادية، حقق على مدار الـ12 شهرا الماضية ارتفاعاً مطردا لتبلغ نسبة الزيادة خلال تلك الفترة 53.27%، بينما تضاعفت قيمته ثلاث مرات منذ أدنى مستويات وصل إليها في عام 2009.

وأعرب الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، راشد بن علي المنصوري، عن ارتياحه للتطور الذي شهده المؤشر خلال الفترة الماضية، وأشار إلى أن ذلك يعد دليلا على الأداء الجيد الذي حققته الشركات المدرجة بالبورصة، والجهود التي بذلتها جميع الأطراف المعنية بتطوير سوق المال في قطر.

وقال إن هناك قدرا كبيرا من المشاعر الإيجابية والثقة السائدة في السوق القطرية، حيث تضاعفت أحجام التداول اليومية نتيجةً لنتائج الأرباح الإيجابية التي حققتها سوق الأسهم، بالإضافة إلى رفع تصنيف السوق القطرية في مؤشر MSCI، الى جانب الإصلاحات والتحسينات والمنتجات الجديدة التي أدخلت على سوق الأسهم.

وواكب الارتفاع، الذي شهده مؤشر بورصة قطر "QE Index"، ارتفاعا مماثلا في مؤشر جميع الأسهم All Shares Index الذي يضم أسهم 40 شركة مدرجة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنسبة 54.8% خلال الـ12 شهراً الماضية مع الأرباح المعاد استثمارها. وسجلت أسهم أكثر من نصف الشركات المدرجة ارتفاعات في أسعارها تجاوزت 20% منذ بداية العام الحالي، حيث تراوحت الزيادات التي حققتها سبع شركات ما بين 50% و150%، وكانت أعلى الأسهم أداء للعام الحالي، أسهم شركات إزدان ومزايا والخليج الدولية وفودافون ومصرف الريان.

وزاد مؤشر سوق دبي 0.7 في المئة إلى 5019 نقطة.

وشكل سهما بنك دبي الإسلامي وإعمار العقارية الدعم الرئيسي للمؤشر بصعودهما 4.3 و1.4 في المئة على الترتيب.

وأعلنت إعمار العقارية بعد إغلاق السوق أنها حققت زيادة قدرها 55 في المئة في صافي ربح الربع الأول للعام، متوافقة مع توقعات المحللين.

وستعقد الشركة غدا الأربعاء، اجتماعها السنوي للمساهمين ويعتقد بعض المستثمرين أن إعمار قد ترفع توزيعات الأرباح لعام 2013 عما اقترحته في وقت سابق عند 15 في المئة.

وارتفع سهم سوق دبي المالي - وهي الشركة التي تدير بورصة دبي وتعتزم إعلان نتائج أعمالها للربع الأول في وقت لاحق اليوم- 4.7 في المئة.

ورغم ذلك لم ترتفع جميع الأسهم مع إغلاق عدد من الشركات الأخرى، من بينها شركات في قطاعي العقارات والبناء على انخفاض. وتراجع سهم ديار للتطوير 2.9 في المئة، وكان الأكثر تداولا في السوق.

وقال شيف براكاش المحلل الفني لدى أبوظبي للأوراق المالية "من الصعب تقبل أن السوق يمكن أن تحقق مزيدا من المكاسب بعد هذا الصعود القوي، لكن اتجاهات متفائلة بالصعود إلى ارتفاعات جديدة قد تتحقق".

وأضاف "تحتاج السوق إلى ضربة قاضية للصعود قبل أن يتجه المضاربون على الارتفاع إلى البيع".

واستقر المؤشر العام لسوق أبوظبي مع تباين أسهم الشركات الكبيرة والصغيرة.

وزاد سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 0.7 في المئة بعدما أعلن البنك نتائج أعماله الفصلية يوم أمس الإثنين محققا زيادة في أرباح الربع الأول قدرها 20.4 في المئة.

وقفزت البورصة المصرية التي أغلقت في عطلة عامة يومي الأحد والإثنين، اثنين في المئة مدعومة بصعود سهم جلوبال تليكوم القابضة 9.9 في المئة.

وتمكنت جلوبال تليكوم التي تسيطر عليها فيمبلكوم الروسية يوم الجمعة الماضي، من حل نزاع طويل الأمد مع الحكومة الجزائرية من خلال قيامها ببيع حصة أغلبية في أكبر مشغل للاتصالات في الجزائر إلى الحكومة مقابل 2.6 مليار دولار.

ووصف محللون شروط الصفقة بأنها مواتية لفيمبلكوم وجلوبال تليكوم، ورفعت "نعيم للوساطة" يوم الثلاثاء تقييمها لسهم جلوبال تليكوم إلى توصية "بالشراء" من توصية "بالاحتفاظ بالسهم".

وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

قطر.. ارتفع المؤشر 1.3 في المئة إلى 12940 نقطة.

دبي.. صعد المؤشر 0.7 في المئة إلى 5019 نقطة.

أبوظبي.. هبط المؤشر 0.04 في المئة إلى 5190 نقطة.

السعودية.. تراجع المؤشر 0.1 في المئة إلى 9607 نقاط.

الكويت.. استقر المؤشر دونما تغير عند 7484 نقطة.

البحرين..ارتفع المؤشر 0.3 في المئة إلى 1397 نقطة.

سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.3 في المئة إلى 6815 نقطة