11.2 مليار دولار على الأقل حصيلة طرح أرامكو.. ماذا عن سعر السهم؟

07 يونيو 2024
شعار أرامكو السعودية في لقطة تعبيرية / 9 إبريل 2024 (بياتا زورزيل/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الحكومة السعودية تعتزم جمع 11.2 مليار دولار من بيع 1.55 مليار سهم في أرامكو بسعر 27.25 ريال لكل سهم، مع تسجيل اهتمام كبير من المستثمرين الأجانب، ما يعكس ثقة عالمية في الاقتصاد السعودي وخططه للتنويع.
- الطرح يشهد تحولاً في اهتمام المستثمرين مقارنة بالطرح الأولي في 2019، مع تركيز على الاستثمار الأجنبي ويبرز الثقة في استراتيجية السعودية للتنويع الاقتصادي بعيدًا عن النفط.
- أرامكو تتميز بتوزيعات أرباح سنوية ضخمة تصل إلى 124 مليار دولار، معتبرة الأكبر عالميًا، رغم اعتبار أسهمها باهظة الثمن مقارنةً بشركات النفط الغربية، في وقت تواجه فيه الشركة والاقتصاد السعودي تحديات وفرص.

توقعت مصادر متابعة طرح أسهم أرامكو الجديد أن يحصد لصالح السعودية 11.2 مليار دولار على الأقل، حسب ما أوردت بلومبيرغ اليوم الجمعة، علماً أن الحكومة حددت سعر السهم عند 27.25 ريالاً (7.27 دولارات)، فيما تشير مجريات الطرح إلى أن الصفقة اجتذبت اهتماماً أجنبياً كبيراً (الدولار = 3.75 ريالات)، ورقم 11.2 مليار دولار يجعل هذه العملية أكبر صفقة من نوعها على مستوى العالم خلال ثلاث سنوات، ومن شأنها، بحسب بلومبيرغ، أن تساعد في تمويل حملة الحكومة السعودية بتريليونات الدولارات لتحويل اقتصاد المملكة عن النفط ضمن رؤية 2030.

ومن المتوقع أن تبيع الحكومة ما يقرب من 1.55 مليار سهم مقابل 27.25 ريال سعودي (7.27 دولارات) للسهم، حسب ما قالت مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المعلومات لم تُنشر رسمياً بعد، وذلك بخصم 6% عن آخر إغلاق للسهم قبل الإعلان عن الصفقة والبالغ 29 ريالاً. وقد أفادت بلومبيرغ نيوز، أمس الخميس، بأن الصفقة السعودية هذه شهدت طلباً على جميع الأسهم في غضون ساعات قليلة بعد افتتاح الدفاتر يوم الأحد الماضي، واجتذبت اهتماماً كبيراً من المستثمرين الأجانب، لكن لم يكن واضحاً فوراً وبالضبط حجم الطلب الذي جاء من الخارج، لكن المستثمرين قدّموا عطاءات كافية لتغطية العرض بالكامل، حسب ما قالت المصادر لبلومبيرغ التي لم تتلق رداً على طلب التعليق من أرامكو بالنسبة للسعر الذي ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق.

ويُعد هذا تحولاً على مستوى الطلب مقارنة بالطرح العام الأولي للشركة عام 2019، عندما ظلت الصناديق العالمية بعيدة إلى حد كبير وتركت الحكومة السعودية تعتمد على المستثمرين المحليين. وقد سلط ذلك الضوء على المشاركة الأجنبية في البيع الحالي، حتى مع قتامة توقعات سوق النفط وسط مخاوف قوية بشأن العرض والطلب في الصين، بحسب محللي بلومبيرغ.

وترى الوكالة الأميركية أن من أهم نقاط البيع هذه المرة توزيعات أرباح أرامكو السنوية البالغة 124 مليار دولار، وهي الأكبر في العالم. لكن أسهم الشركة باهظة الثمن مقارنة بشركات النفط الغربية الكبرى. وقد أغلق سهم أرامكو عند 28.3 ريالاً يوم الخميس، بانخفاض 2.4% خلال الأسبوع. كما انخفضت إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عام في الأيام التي سبقت العرض، والذي من المقرر أن يكون الأكبر منذ إدراج أسهم شركة "ريفيان أوتوموتيف" (Rivian Automotive Inc) عام 2021.

تجدر الإشارة إلى أن العروض الثانوية نادرة نسبياً في المنطقة، كما تلاحظ بلومبيرغ، حيث تشمل الصفقات السابقة في السعودية شركة الاتصالات السعودية ومجموعة تداول القابضة التي تدير البورصة السعودية، وقد سُعِّر كلا السهمين بخصم ناهز 10%. وتعني خطط الإنفاق الضخمة في المملكة أن الحكومة تحتاج إلى النفط بسعر يقارب 100 دولار للبرميل، وفقاً لصندوق النقد الدولي.

وتمتلك الحكومة السعودية نحو 82% من أرامكو، في حين يمتلك صندوق الاستثمارات العامة حصة إضافية تبلغ 16%. وبكل الأحوال، ستظل المملكة المساهم الرئيسي بعد الطرح. أما المدير الرئيسي لطرح الأسهم الجديد فهو البنك الأهلي السعودي (SNB Capital)، وفقاً لبيان رسمي سابق. كما تعمل فيه "سيتي غروب" (Citigroup Inc) منسقاً عالمياً مشتركاً، بمعاونة كل من "غولدمان ساكس" (Goldman Sachs Group Inc) و"إتش إس بي سي" (HSBC Holdings Plc) و"جيه بي مورغان" (JPMorgan Chase & Co) و"بنك أوف أميركا" (Bank of America Corp) و"مورغان ستانلي" (Morgan Stanley)، في حين يشارك كل من "إم كلاين أند كو" (M. Klein & Co) و"مويلز أند كو" (Moelis & Co) مستشارين ماليين مستقلين.

(بلومبيرغ، العربي الجديد)

المساهمون