الأفارقة يبحثون عن تمويلات لتحقيق الأمن الغذائي

02 مارس 2019
محاولات لزيادة الإنتاج الزراعي (Getty)
+ الخط -
انشغل خبراء ومسؤولون أفارقة في البحث عن حلول لمسألة تمويل الجهود الرامية إلى مساعدة المزارعين على تكثيف استعمال الأسمدة، بما يفضي إلى رفع المردودية، وتحقيق الأمن الغذائي للقارة. 

وأكد المجتمعون في مؤتمر عقد حول الأمن الغذائي في المغرب، يومي الخميس والجمعة، أن غالبية دول القارة لم تتمكن من بلوغ هدف استعمال 50 كيلوغراماً من الأسمدة في الهكتار الزراعي الواحد.

وكان رؤساء دول وحكومات القارة قد اتفقوا في اجتماع في عام 2006 على بلوغ ذلك الهدف في 2015، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى اليوم، حيث لم يتعد استعمال الأسمدة من قبل مزارعي عدد من الدول 10 كيلوغرامات لكل هكتار.

وتتجلى أهمية الأسمدة، وفق المحاضرين، في كونها تعد عنصراً حيوياً لتنمية الزراعة على اعتبار أنها تساهم في زيادة المردودية وإنتاج المواد العضوية التي تغني التربة، في الوقت ذاته تساعد الأسمدة على تحسين نوعية المحاصيل وترشيد استعمال المياه.

وقدر الخبراء حجم الاستثمارات التي يفترض إنجازها من أجل توفير مصانع الأسمدة للقارة السمراء بـ20 مليار دولار، ما يمكنها من تحقيق هدف الاكتفاء الذاتي من الغذاء.

وقالت جويفا ساكو، مفوضة الاتحاد الأفريقي للاقتصاد الزراعي وتنمية الأرياف، إنه عُقد اجتماع الأسبوع الماضي من أجل إيجاد صيغة لتسهيل حصول المزارعين على التمويلات.

وأشارت إلى أن المصارف لا تتجاوب مع طلبات المزارعين بسبب التصور السائد لديها بأن الزراعة تنطوي على مخاطر.

ورأت جيهان أجيجتي، التي تتولى في "المجمع الشريف للفوسفات"، مسؤولية تطوير المبادرات الموجهة للمزارعين، أن التمويل يعتبر أساسياً من أجل التطور الزراعي على مستوى جميع مراحل السلسلة الإنتاجية، سواء تعلق الأمر بالمزارعين أو موزعي الأسمدة. هذا ما يدفع إلى التفكير مع مؤسسات مالية، مثل البنك الإفريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية، بهدف تعبئة الجهود لمواجهة هذا التحدي.

وقالت أجيجتي، إن هناك العديد من الحلول لمعالجة مشكلة التمويل، غير أن التفكير في هذا الأمر ما زال في بدايته. ومن المنتظر ارتفاع عدد سكان أفريقيا، التي تستورد غالبية احتياجاتها الغذائية، إلى أكثر من مليار نسمة في عام 2050.
المساهمون