قالت مجموعة علي بابا، أكبر شركة للتجارة الإلكترونية في الصين، إنها حققت نموا على أساس سنوي خلال فترة مبيعات يوم العزاب لهذا العام، والتي انتهت عند منتصف ليل السبت، في حين أعلنت منافستها جيه دي.كوم أن أحجام المبيعات لديها سجلت مستوى قياسيا.
وكانت التوقعات لنمو مبيعات المهرجان، الذي يُنظر إليه على أنه مقياس لثقة المستهلكين، ضعيفة هذا العام، بينما يجد الاقتصاد صعوبة في الحفاظ على التعافي الذي تحقق عقب جائحة كورونا.
في الوقت نفسه، أشارت تقديرات مزود البيانات سينتون إلى ارتفاع إجمالي حجم التجارة التراكمي عبر منصات التجارة الإلكترونية الرئيسية في الصين 2.08 بالمئة إلى 1.14 تريليون يوان (156.40 مليار دولار) مقارنة بنمو قدره 2.9 بالمئة في العام الماضي.
كان مهرجان يوم العزاب في الأصل حدثا للتسوق عبر الإنترنت لمدة 24 ساعة يُعقد يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام في الصين، قبل أن يتوسع إلى أسابيع من العروض الترويجية عبر منصات التجارة الإلكترونية الرئيسية في البلاد وفي متاجر التجزئة.
وفي العام الماضي، عندما بدأت الصين التخلي عن قيود كوفيد-19، لم تكشف علي بابا، أكبر شركة تجارة إلكترونية في العملاق الآسيوي من حيث الحصة السوقية، عن قيمة مبيعاتها باليوان للمهرجان للمرة الأولى.
ومرة أخرى هذا العام، اكتفت بالقول إن مبيعات منصتيها للتجارة الإلكترونية تي مول وتاوباو كانت إيجابية.
وضغطت شركة علي بابا على التجار لخفض الأسعار بشكل كبير في يوم العزاب هذا العام. وفي بداية المهرجان في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، قالت إنها ستقدم 80 مليون منتج بأكبر خصم لهذا العام.
ورأى المحللون أن هذه محاولة لمواجهة منافسين مثل دوين وبيندودو التابعة لبي.دي.دي هولدينغز غيروا مشهد التجارة الإلكترونية في الصين في السنوات القليلة الماضية من خلال بيع منتجات أقل تكلفة وبخصم على مدار العام. ونتيجة لذلك، باتت خصومات بين 40 و50 بالمئة أكثر شيوعا من السنوات السابقة.
وخلص تقرير لشركة باين أند كومباني الذي صدر الأسبوع الماضي أن 77 بالمئة من 3000 مستهلك استطلعت آراءهم خططوا لإنفاق مبلغ أقل أو المبلغ نفسه في يوم العزاب مقارنة بالعام الماضي.
توقع العديد من الشركات الاستشارية أن يعود نمو المبيعات النقدية عبر المنصات الإلكترونية إلى خانة العشرات لأول مرة منذ الجائحة، لكن صورة المبيعات النهائية ستستغرق وقتا للظهور.
وتأخذ أرقام المبيعات النقدية في الاعتبار قيمة جميع الطلبات المقدمة، ولا تحتسب التي سيجري إرجاعها لاحقا.
ويتوقع محللون ومسؤولون تنفيذيون في الصناعة أن تكون معدلات الإرجاع مرتفعة هذا العام، إذ يشتري المستهلكون المزيد من أجل الحصول على خصومات أكبر عند الدفع ثم يقومون بإرجاع العناصر التي لا يحتاجون إليها.
وذكرت علي بابا أن مبيعات الدراجات الهوائية قفزت 300 بالمئة خلال الساعة الأولى من المبيعات.
(رويترز)