يلين: تصريحات رفع الفائدة لا تعني تدخلاً بعمل البنك المركزي الأميركي

05 مايو 2021
يلين أكدت أن رفع الفائدة ضروري بالتوازي مع خطط الاستثمار التي أعلنها بايدن(فرانس برس)
+ الخط -

شكلت تصريحات وزيرة المالية الأميركية جانيت يلين حول أهمية رفع معدل الفائدة بالتوازي مع خطط الاستثمار التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن مفاجأة في الأوساط المالية الأميركية وهزة مؤقتة في أسواق المال.
وتأتي المفاجأة لكون يلين تولت سابقا رئاسة الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي)، في الفترة من 2014 إلى 2018، وهي تدرك الأهمية التي يتم إيلاؤها لاستقلالية المؤسسة حيال السلطة السياسية. 
وقالت يلين في وقت لاحق، في منتدى نظمته صحيفة وول ستريت جورنال، مساء الثلاثاء، إن تصريحاتها "ليست توقعات ولا توصية"، مؤكدة أنها تولي هي شخصيا أهمية لهذه الاستقلالية.

كانت يلين قد قالت إنه "سيكون من الضروري على الأرجح رفع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة قليلا لتجنب ارتفاع نشاط مفرط للاقتصاد مرتبط بخطط الاستثمار التي قدمها الرئيس جو بايدن".
وأكدت في مؤتمر نظمته مجلة "ذي أتلانتيك"، وفقا لوكالة "فرانس برس"، أنه "قد يكون من الضروري رفع معدلات الفائدة قليلا لضمان عدم حصول نشاط مفرط لاقتصادنا، وإن كانت النفقات الإضافية المتعلقة بخطط الاستثمار ضئيلة نسبيا مقارنة بحجم الاقتصاد".
ويؤكد رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول من جهته، أنه ما زال من السابق لأوانه التفكير في رفع معدلات الفائدة.
ويتم تحديد معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي الأميركي، الذي يقوم بمهام البنك المركزي، وقام بتخفيضها إلى هامش بين الصفر و0.25 بالمئة، في آذار/مارس 2020، لدعم الاقتصاد في مواجهة المخاطر المرتبطة بوباء كوفيد-19.


ضغوط على الأسعار 
لكن المخاوف ما زالت قائمة بشأن تضخم مرتفع جدا تغذيه خطة الطوارئ التي تبلغ قيمتها تريليوني دولار تقريبا وأقرت في آذار/مارس، والخطتان الاستثماريتان اللتان قدمهما جو بايدن لدعم الأسر والبنية التحتية، وتتجاوز قيمتهما الإجمالية 3.8 تريليونات دولار على مدى عشر سنوات.
ويفترض أن يتم تمويل هذه الاستثمارات خصوصا عبر زيادة الضرائب على الشركات الكبرى وعلى الأميركيين الأكثر ثراء.
وأضافت أن هذا التضخم مؤقت مع "ضغوط على الأسعار" لمدة "حوالى ستة أشهر" مرتبطة باختناقات المصانع وقطاع النقل في مواجهة الطلب الكبير، وآثار انخفاض الأسعار بالمقارنة مع 2020.
وبلغ معدل التضخم 2.3 بالمئة في آذار/مارس على مدى عام، أي أكثر من السقف الذي حدده الاحتياطي الفدرالي بـ2 بالمئة.

وتحدثت يلين عن تقديرات تفيد بأن "الهوة" بين ما تجمعه الحكومة فعليا من الضرائب وما يمكن أن تجمعه إذا دفع الجميع الضرائب المستحقة "تزيد على سبعة ترليونات دولار خلال عقد"، مشددة على أن الهدف هو "ردم هذه الهوة".
ومع ذلك لا يبدو الكونغرس قريبا من تبني هذه الإجراءات بسبب الخلافات في داخله.
وقالت وزيرة الخزانة أيضا إن الولايات المتحدة قد تعود إلى التوظيف الكامل اعتبارا من 2022.
وسيتم الإعلان عن معدل البطالة لشهر نيسان/إبريل الجمعة، بينما تفيد تقديرات بأنه تم إحداث حوالى مليون وظيفة خلال هذا الشهر.
 

المساهمون