في مثل هذا اليوم، وقبل 7 سنوات، انطلقت شرارة الثورة المصرية، ومع انطلاقها، بقيادة شباب حلموا بمستقبل أفضل لبلادهم، انطلقت معها أحلام المصريين في العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية.
ومع صمود الثوار في ميدان التحرير يوم 25 يناير 2011 وعدم استجابتهم لترهيب وترغيب السلطة الحاكمة تعالى سقف أحلام المصريين في غد أفضل.. غد خالٍ من الفساد والمحسوبية وسرقة قوت الشعوب ومحاباة رجال الأعمال على حساب ملايين الفقراء.
غد خالٍ من اكتناز الثروة من عدد محدود من رجال الأعمال المرتبطين بالسلطة والذين لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليدين والقدمين، غد يُسأل فيه الحاكم عما ارتكبه من أخطاء وجرائم وأهمها تبديد ثروات المجتمع المادية والبشرية.
غد يسأل فيه مبارك ونظامه عن جريمة تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل في الوقت الذي كانت فيه الأسرة المصرية تنتظر أياما وأسابيع للحصول على أنبوبة غاز لطهي طعامها أو تسخين مياهها الباردة، غد يتم فيه الكشف عن أسماء اللصوص الذين قاموا بتهريب مليارات الدولارات للخارج. غد خال من سيطرة كبار رجال "البزنس" على الوزارات الاقتصادية والخدمية، بل السيطرة على أخطر لجان في البرلمان مثل لجنة الخطة والموازنة واللجنة الاقتصادية ولجنة الصناعة، غد خال من أباطرة المال والسياسة أمثال حسين سالم وأحمد عز وأحمد المغربي وزهير جرانة وغيرهم.
ومع تثبيت الثوار أقدامهم في ميدان التحرير ودحر المشاركين في موقعة الجمل الشهيرة حلم المصريون بقرب محاسبة لصوص المال العام ومعاقبة "حيتان" صفقات بيع الشركات الحكومية والذين أثروا من برنامج الخصخصة وأراضي الدولة والسمسرة في ديون مصر الخارجية، أو كسبوا المليارات من عمليات غير مشروعة مثل غسل الأموال القذرة والاتجار في الأثار والبشر والتربح من قوت المصريين وفي كل شيء.
وزاد من لهيب المصريين وغضبهم وحنقهم على نظام مبارك ما نشرته صحف عالمية كبرى منها الغارديان البريطانية يوم 5 فبراير 2011 من أن ثروة عائلة مبارك، تقدر بحوالى 70 مليار دولار، وأن مبارك يمتلك أرصدة ضخمة فى البنوك البريطانية والسويسرية إلى جانب حيازة بعض الممتلكات الخاصة والعقارات وأذون الخزانة والسندات في أميركا وبريطانيا وألمانيا.
كما زاد من لهيب الثوار ما كشفته صحف محلية كانت حتى أمس موالية للنظام الحاكم وأكبر المروجين له من وثائق رسمية ترصد الحجم الحقيقي لثروة عائلة مبارك، والخطط السرية لنقلها بين بنوك سويسرا وبريطانيا، وتأكيد هذه الصحف أن " المبالغ المنهوبة ضخمة لدرجة أنها صعقت وسائل الإعلام العالمية، وأثارت دهشة رجال الاقتصاد، وصدمت أهل مصر المحروسة الذين اكتشفوا فجأة أن مبارك الذي حكمهم لمدة 30 عاما، ظل خلالها يشكو من قلة الموارد وقلة الدخل، يكنز فى خزائن البنوك حوالى 70 مليار دولار أو 40 مليار دولار على أقل تقدير، وأن نجلي مبارك أصحاب ثروة تقدر بالملايين وهي عبارة عن عقارات في مانهاتن وبيفرلي هيلز ولندن".
ومع نجاح ثورة 25 يناير حلم المصريون باسترداد مليارات الدولارات المنهوبة في الخارج، وحلموا كذلك بتوفير فرصة عمل لأبنائهم وحياة كريمة لهم ولأحفادهم، وداعب خيالهم اختفاء طوابير الخبز والغاز في الشوارع، ومعاملة لائقة في المصالح الحكومية، كما حلم الملايين بالحصول على وحدة سكنية تستر عوراتهم هم وأطفالهم بدلاً من الإقامة في المقابر والعشوائيات وعلى الأرصفة، وبلقمة عيش يسدون بها جوعهم.
لكن 7 سنوات "ثقيلة الظل" مرت على المصريين تم خلالها معاقبتهم على ثورتهم، وخلال هذه السنوات تبددت أحلام المصريين في تحقيق غد أفضل، وجاء العقاب صعباً في شكل عقوبات اقتصادية، زيادات قياسية في الأسعار فاقت حتى قدرات ملايين الأسر من متوسطي الدخل، وانهيار في قيمة عملتهم الوطنية " الجنيه"، وتآكل سريع في الأصول والمدخرات المحلية، وارتفاعات لمعدلات التضخم لم تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وعودة قوية للفساد وزيادة في معدلات الفقر والبطالة، ومشروعات قومية تم إطلاقها لحصد الأصوات في الانتخابات أو لإرضاء الرأي العام الغاضب.
على مدى 7 سنوات تعرض المصريون لظروف صعبة، وبعد أن كانوا يحلمون بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية باتوا يحلمون بالستر.
7 سنوات مرت.. وما زالت أحلام المصريين مؤجلة.
اقــرأ أيضاً
ومع صمود الثوار في ميدان التحرير يوم 25 يناير 2011 وعدم استجابتهم لترهيب وترغيب السلطة الحاكمة تعالى سقف أحلام المصريين في غد أفضل.. غد خالٍ من الفساد والمحسوبية وسرقة قوت الشعوب ومحاباة رجال الأعمال على حساب ملايين الفقراء.
غد خالٍ من اكتناز الثروة من عدد محدود من رجال الأعمال المرتبطين بالسلطة والذين لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليدين والقدمين، غد يُسأل فيه الحاكم عما ارتكبه من أخطاء وجرائم وأهمها تبديد ثروات المجتمع المادية والبشرية.
غد يسأل فيه مبارك ونظامه عن جريمة تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل في الوقت الذي كانت فيه الأسرة المصرية تنتظر أياما وأسابيع للحصول على أنبوبة غاز لطهي طعامها أو تسخين مياهها الباردة، غد يتم فيه الكشف عن أسماء اللصوص الذين قاموا بتهريب مليارات الدولارات للخارج. غد خال من سيطرة كبار رجال "البزنس" على الوزارات الاقتصادية والخدمية، بل السيطرة على أخطر لجان في البرلمان مثل لجنة الخطة والموازنة واللجنة الاقتصادية ولجنة الصناعة، غد خال من أباطرة المال والسياسة أمثال حسين سالم وأحمد عز وأحمد المغربي وزهير جرانة وغيرهم.
ومع تثبيت الثوار أقدامهم في ميدان التحرير ودحر المشاركين في موقعة الجمل الشهيرة حلم المصريون بقرب محاسبة لصوص المال العام ومعاقبة "حيتان" صفقات بيع الشركات الحكومية والذين أثروا من برنامج الخصخصة وأراضي الدولة والسمسرة في ديون مصر الخارجية، أو كسبوا المليارات من عمليات غير مشروعة مثل غسل الأموال القذرة والاتجار في الأثار والبشر والتربح من قوت المصريين وفي كل شيء.
وزاد من لهيب المصريين وغضبهم وحنقهم على نظام مبارك ما نشرته صحف عالمية كبرى منها الغارديان البريطانية يوم 5 فبراير 2011 من أن ثروة عائلة مبارك، تقدر بحوالى 70 مليار دولار، وأن مبارك يمتلك أرصدة ضخمة فى البنوك البريطانية والسويسرية إلى جانب حيازة بعض الممتلكات الخاصة والعقارات وأذون الخزانة والسندات في أميركا وبريطانيا وألمانيا.
كما زاد من لهيب الثوار ما كشفته صحف محلية كانت حتى أمس موالية للنظام الحاكم وأكبر المروجين له من وثائق رسمية ترصد الحجم الحقيقي لثروة عائلة مبارك، والخطط السرية لنقلها بين بنوك سويسرا وبريطانيا، وتأكيد هذه الصحف أن " المبالغ المنهوبة ضخمة لدرجة أنها صعقت وسائل الإعلام العالمية، وأثارت دهشة رجال الاقتصاد، وصدمت أهل مصر المحروسة الذين اكتشفوا فجأة أن مبارك الذي حكمهم لمدة 30 عاما، ظل خلالها يشكو من قلة الموارد وقلة الدخل، يكنز فى خزائن البنوك حوالى 70 مليار دولار أو 40 مليار دولار على أقل تقدير، وأن نجلي مبارك أصحاب ثروة تقدر بالملايين وهي عبارة عن عقارات في مانهاتن وبيفرلي هيلز ولندن".
ومع نجاح ثورة 25 يناير حلم المصريون باسترداد مليارات الدولارات المنهوبة في الخارج، وحلموا كذلك بتوفير فرصة عمل لأبنائهم وحياة كريمة لهم ولأحفادهم، وداعب خيالهم اختفاء طوابير الخبز والغاز في الشوارع، ومعاملة لائقة في المصالح الحكومية، كما حلم الملايين بالحصول على وحدة سكنية تستر عوراتهم هم وأطفالهم بدلاً من الإقامة في المقابر والعشوائيات وعلى الأرصفة، وبلقمة عيش يسدون بها جوعهم.
لكن 7 سنوات "ثقيلة الظل" مرت على المصريين تم خلالها معاقبتهم على ثورتهم، وخلال هذه السنوات تبددت أحلام المصريين في تحقيق غد أفضل، وجاء العقاب صعباً في شكل عقوبات اقتصادية، زيادات قياسية في الأسعار فاقت حتى قدرات ملايين الأسر من متوسطي الدخل، وانهيار في قيمة عملتهم الوطنية " الجنيه"، وتآكل سريع في الأصول والمدخرات المحلية، وارتفاعات لمعدلات التضخم لم تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وعودة قوية للفساد وزيادة في معدلات الفقر والبطالة، ومشروعات قومية تم إطلاقها لحصد الأصوات في الانتخابات أو لإرضاء الرأي العام الغاضب.
على مدى 7 سنوات تعرض المصريون لظروف صعبة، وبعد أن كانوا يحلمون بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية باتوا يحلمون بالستر.
7 سنوات مرت.. وما زالت أحلام المصريين مؤجلة.