أكد وزير المواصلات القطري، جاسم بن سيف السليطي، أن استخدام الأنظمة والتقنيات التكنولوجية الحديثة في مجال الملاحة الجوية ساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمواكبة احتياجات زيادة الطاقة الاستيعابية في حركة الطيران الذي شهدته قطر، موضحا أن عدد حركات الملاحة الجوية في مطاري حمد والدوحة الدوليين، وصل إلى 26425 حركة جوية، بما يعادل إقلاعا وهبوطا كل دقيقة، وذلك منذ بدء العمليات التشغيلية لكأس العالم "مونديال 2022" وحتى نهاية البطولة.
ودشن وزير المواصلات، اليوم الأربعاء، "رادارا متوسط المدى" في مطار حمد الدولي، سيُستخدم في رصد وإدارة الحركة الجوية للطائرات القادمة والمغادرة، ويغطي منطقة تصل إلى 200 ميل، وارتفاعا يصل إلى 45 ألف قدم من سطح الأرض، وجرى ربطه برادار المدى البعيد، الذي دشن الإثنين الماضي في شمال قطر، لتحقيق تكامل انسيابية الحركة الجوية وضمان أمن وسلامة الطيران ومواكبة زيادة الحركة الجوية في المجال الجوي القطري.
ويتولى الرادار متوسط المدى تحديث موقع الطائرات كل 5 ثوان مما يساهم في معرفة موقع الطائرات بدقة عالية، ويساعد المراقب الجوي بتقديم خدمة فصل الطائرات وانسيابية الحركة بكفاءة عالية، بالإضافة إلى ترتيب الأولويات أثناء الإقلاع والهبوط، مما يدعم هبوط وإقلاع ثلاث طائرات في آن واحد باستخدام ثلاثة مدارج في مطاري حمد والدوحة الدوليين، بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 100 طائرة في الساعة وهذا النظام يطبق لأول مرة في الشرق الأوسط.
وقال السليطي على هامش الحفل، إن تدشين الرادار وما سبقه من إنجازات، يعكس مدى التقدم الذي أحرزه مجال الملاحة الجوية القطرية، مما يدعم بناء منظومة طيران مدني رائدة ومستدامة تعتمد أفضل السياسات والممارسات، وأعلى المعايير العالمية في هذا المجال، بهدف الارتقاء بمكانة الدولة على خارطة الطيران العالمي إلى أفضل المستويات من حيث الكفاءة والجودة والتطور، بما يحقق رؤية قطر الوطنية 2030
ويتمثل الهدف من الرادار متوسط المدى في توفير نظام رادار متكامل، يستخدم أحدث التقنيات المتوافقة مع أحدث المعايير الوطنية والدولية، كما سيتيح لوحدات المراقبة الجوية معرفة موقع الطائرة وارتفاعها وسرعتها واتجاهها لحظة بلحظة، لتمكين المراقبين الجويين من توفير المسافات اللازمة للفصل بين الطائرات، وإصدار التعليمات، وضمان الطيران الآمن والفعال للحركة الجوية.
يشار إلى أن رادار المدى البعيد الذي دشن الإثنين الماضي في شمال دولة قطر، سيعمل على تغطية المدى الكامل لإقليم الدوحة لمعلومات الطيران، والبالغ 250 ميلاً بحرياً (نحو 400 كيلومتر)، ويكشف الطائرات من ارتفاع 3000 قدم إلى 65000 قدم.