قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي، إن العقوبات جمّدت حوالي 300 مليار دولار من أصل 640 مليار دولار من احتياطيات روسيا من الذهب والعملات الأجنبية.
وأكد سيلوانوف، اليوم الأحد، أن الغرب يمارس ضغوطا على الصين للحد من تجارتها مع روسيا، ومن أجل منع موسكو من الوصول إلى جزء من الاحتياطيات التي تحتفظ بها باليوان الصيني، وفقاً لوكالة "رويترز".
وأضاف: "لكنني أعتقد أن شراكتنا مع الصين ستظل تسمح لنا بالحفاظ على التعاون الذي حققناه، ولن نحافظ عليه فحسب، بل سنعززه".
ونسبت وكالة الإعلام الروسية لسيلوانوف القول إن روسيا ستفي بالتزاماتها المتعلقة بالديون الحكومية، وستدفع بالروبل لأصحاب الديون، حتى يتم إلغاء تجميد احتياطيات الدولة.
مغادرة الشركات البريطانية
وفي السياق، دعا وزير المالية البريطاني ريشي سوناك، المزيد من الشركات البريطانية، إلى إنهاء استثماراتها الحالية في روسيا، وقال إنه يجب وقف الاستثمارات الجديدة، بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا.
وأضاف سوناك، في رسالة مصورة على تويتر: "بينما أعترف بأنه قد يكون من الصعب للغاية إنهاء الاستثمارات القائمة، أعتقد أنه لا يوجد ما يبرر أي استثمار جديد في الاقتصاد الروسي".
وتابع: "أطالب ملاك الشركات والمديرين بالتفكير بإمعان في أي استثمار يدعم بوتين ونظامه بأي شكل".
I am urging firms to think very carefully about their investments in Russia and how they may aid the Putin regime.
— Rishi Sunak (@RishiSunak) March 13, 2022
I also want to make it clear that there is no case for new investment in Russia. https://t.co/jcFL95aLqfpic.twitter.com/6mLd7C2kDM
وأعلنت عدة شركات بريطانية كبيرة أنها ستبيع أو تخفض استثماراتها في روسيا، مثل عملاقي الطاقة "بي.بي" و"شل" وشركة "أفيفا" الاستثمارية. وقال سوناك إن الحكومة ستساند الشركات الأخرى التي تفعل نفس الشيء.
وأضاف: "أريد أن أوضح بجلاء أنه إذا قررت شركات أو مستثمرون إنهاء علاقتهم المالية بروسيا، فإن الحكومة عندئذ ستدعمكم بشكل كامل".
وفرضت 34 دولة حول العالم عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، وتتنوع العقوبات ما بين حظر الصادرات النفطية، وتكبيل القطاع المصرفي، وحظر الطيران، ومنع شركات الدول الكبرى من التعامل مع السوق الروسية، وصولاً إلى مصادرة أملاك الأوليغارشية الروسية، وفرض عقوبات مباشرة على المليارديرات والنواب والدائرة المحيطة بالكرملين، وصولاً إلى الرئيس فلاديمير بوتين شخصياً.
(رويترز، العربي الجديد)