قال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم الاثنين، إن السعودية لديها الكثير من الطاقة الفائضة لإنتاج النفط، في الوقت الذي توقع فيه الرئيس التنفيذي لأرامكو وصول الطلب العالمي إلى 104 ملايين برميل يوميا في 2024.
وأعلنت أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم، أواخر الشهر الماضي، عن خطط مفاجئة لتقليص خططها لرفع الطاقة الإنتاجية على المدى الطويل.
وأضاف الوزير في المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول في الظهران، وفقا لوكالة "رويترز": "إننا مستعدون للتعديل بالرفع أو الخفض في أي وقت، مهما كانت مقتضيات السوق".
ودفعت المخاطر الجيوسياسية، بما في ذلك المخاوف من اتساع نطاق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في جميع أنحاء المنطقة واحتمال انقطاع إمدادات النفط من الشرق الأوسط، الأسعار إلى الارتفاع بنحو 6% الأسبوع الماضي.
ووجهت الحكومة السعودية، في 30 يناير/ كانون الثاني، شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو بوقف خطتها لرفع طاقة إنتاج النفط واستهداف طاقة إنتاج قصوى مستدامة عند 12 مليون برميل يوميا، أي ما يقل بمليون برميل يوميا عن الهدف المعلن في 2020.
وأكد الأمير عبد العزيز: "أجلنا هذا الاستثمار لأننا ببساطة... نشهد تحولا"، مضيفا أن أرامكو لديها استثمارات أخرى لتنفيذها، منها استثمارات في النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة المتجددة.
الطلب على النفط
في السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو أمين الناصر، اليوم الاثنين، إن الشركة تتوقع أن يكون الطلب على النفط عند 104 ملايين برميل يوميا في 2024، وإلى 105 ملايين في 2025.
وتوقعت "أوبك"، في تقرير الشهر الماضي، ارتفاع الطلب العالمي على النفط بنحو 1.85 مليون برميل يوميا إلى نحو 104.4 ملايين برميل، وإلى 106.21 ملايين في 2025.
وبالنسبة لعام 2024، تتوقع "أوبك" نمو الطلب 2.25 مليون برميل يوميا، وهي توقعات تماثل التي أصدرتها الشهر قبل الماضي.
بينما توقعت وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب العالمي بواقع 1.1 مليون برميل يوميا في 2024. وتتوقع أن يصل نمو الإمدادات من خارج أوبك إلى 1.2 مليون برميل يوميا.
وتضخ السعودية نحو 9 ملايين برميل يوميا، وهو ما يقل كثيرا عن طاقتها الحالية البالغة نحو 12 مليون برميل يوميا، بعد تخفيض الإنتاج في إطار اتفاق مع أوبك وحلفائها العام الماضي.
وتستعد شركة النفط العملاقة لطرح جديد تجمع من خلاله نحو 20 مليار دولار، وفقا لمصادر خاصة نقلت عنها وكالتا "بلومبيرغ" و"رويترز" الخميس الماضي.
(رويترز، العربي الجديد)