قال وزير التموين المصري علي المصيلحي، اليوم الثلاثاء، إنّ الأحداث العالمية قد تؤثر على إمدادات القمح في البلاد، لكن مصر قادرة على التكيف معها، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان قرار روسيا تجميد مشاركتها في صفقة لتصدير الحبوب توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا سيؤثر على إمدادات مصر.
وأضاف المصيلحي لوكالة "رويترز" أن الإمدادات العالمية من القمح المتوفرة تكفي لتلبية الطلب على مستوى العالم.
ولم تطرح مصر، وهي واحدة من كبرى الدول المستوردة للقمح، ممارسات دولية لشراء القمح منذ منتصف يوليو/ تموز وآثرت الشراء مباشرة من مؤسسات تجارية.
وقال رئيس جهاز التجارة الداخلية المصري إبراهيم عشماوي، اليوم الثلاثاء، إن مصر تستهدف استيراد مليون طن من القمح حتى بداية موسم التوريد المحلي، العام المقبل.
وأكد المصيلحي، في تصريحات إعلامية، أول من أمس الأحد، أنّ الاحتياطي الاستراتيجي من القمح بالبلاد يغطي 5.1 أشهر من الاستهلاك، مضيفاً أن الاحتياطي الاستراتيجي من الزيوت النباتية كاف لفترة 5.3 أشهر.
وارتفعت أسعار القمح كثيراً في ظل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وهما الدولتان اللتان اعتادت مصر شراء غالبية احتياجاتها من القمح منهما.
واشترت مصر، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، في السنوات الماضية معظم وارداتها من القمح من منطقة البحر الأسود، لكنها سعت إلى تنويع مصادر الاستيراد في أعقاب الاضطرابات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت موسكو يوم السبت إنها قررت تعليق مشاركتها في صفقة تصدير الحبوب بعد هجوم على أسطولها في البحر الأسود. ولم تؤكد أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم ولم تنف ذلك.
(رويترز، العربي الجديد)