وزير أميركي سابق يشكك بإجراءات الطاقة في أوروبا: تشبه مخطط "بونزي"

06 سبتمبر 2022
 تحذير من الابتعاد عن الحلول المستدامة (Getty)
+ الخط -

 مع وقف روسيا صادراتها من الغاز إلى دول أوروبا الغربية، واستمرار ارتفاع أسعاره في تلك الدول إلى مستويات قياسية، قلل وزير الطاقة الأميركي السابق دان برويلت من الجهود الأوروبية المبذولة للسيطرة على ارتفاع تكلفة الطاقة، ووصفها بأنها تشبه "مخطط بونزي"، مؤكداً أنها لن تنجح على المدى الطويل.

وقال الوزير السابق، الذي خدم خلال العام الأخير من فترة حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في حديث تلفزيوني "من أسهل أدوات السياسة، إن جاز التعبير، أن تمرر فاتورة الكهرباء للمستهلكين، ثم تقوم بإعطاء الأموال للمواطنين لدفع الفواتير الخاصة بهم"، محذراً الأوروبيين من مزيد من الارتفاع بأسعار الغاز خلال الفترة المقبلة.

وبسؤاله عما إذا كان من الممكن إطلاق مصطلح "مخطط بونزي" على الإجراءات الأوروبية، أكد برويلت موافقته، مشيراً إلى أن مدفوعات الحكومات للمواطنين "تزيح الألم الحالي الناتج عن عدم القدرة على دفع فاتورة الكهرباء، إلا أن الأموال تدور في حلقة، حيث يقوم المستهلكون بدفعها لشركات الكهرباء، وهو ما يجعلها بعيدة عن الحل المستدام للأزمة".

ويطلق مصطلح "مخطط بونزي Ponzi Scheme" على أنواع من الاحتيال تقوم على جذب المستثمرين من خلال دفع أرباح لهم من أموال مستثمرين آخرين، بصورة توحي بأن الأرباح تأتي من مصادر مشروعة، وأنها قابلة للاستمرار.

وفي لقاء مع قناة "سي إن بي سي" الإخبارية، على هامش مؤتمر "جازتك" المنعقد في مدينة ميلانو الإيطالية، حذّر برويلت من "التأثيرات التضخمية" لمثل تلك الإجراءات، لو طبقتها الحكومات الأوروبية، في محاولة لحل أزمة ارتفاع الأسعار.

وتتطلع أعين المواطنين في أوروبا لاجتماع وزراء الطاقة يوم الجمعة القادم، للتشاور فيما يمكن عمله للحد من ارتفاع أسعار الغاز، الذي قفزت أسعاره بنسبة ثلاثين بالمائة دفعة واحدة خلال تعاملات يوم الاثنين، بعد إعلان روسيا إيقاف خط إمداد الغاز الأساسي الموجه للدول الأوروبية، والمعروف باسم نوردستريم 1، إلى أجل غير مسمى.

وخفّضت روسيا صادراتها من الغاز الطبيعي للدول الأوروبية خلال الأسابيع الأخيرة، رداً على فرض عقوبات اقتصادية غربية غير مسبوقة عليها في أعقاب غزوها الأراضي الأوكرانية.

وقبل القرار الأخير لموسكو، لم يُستخدم خط الأنابيب نورد ستريم 1، الذي ينقل عادة ثلث الصادرات الروسية من الغاز لدول أوروبا الغربية، إلا بأقل من خُمس مستويات الاستخدام المتفق عليها.

 

المساهمون