أظهرت بيانات شركة "فورتكسا" اللندنية لأبحاث الطاقة، الصادرة مساء السبت، أن واردات أوروبا من الوقود من الولايات المتحدة قفزت إلى أعلى مستوى لها منذ عامين.
فقد استوردت أوروبا نحو 660 ألف طن من الديزل والغازولين الأميركيين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وتعد هذه الكميات أعلى كميات وقود شحنت من أميركا إلى أوروبا في أي شهر منذ سبتمبر/ أيلول عام 2020، كما تعتبر كذلك زيادة بنسبة 70% عن الشحنات المحملة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويأتي تدافع الشركات الأميركية نحو أوروبا لتخزين وقود الديزل والغازولين قبل شهرين فقط من الحظر الكامل الذي سيفرضه الاتحاد الأوروبي على منتجات الخامات الروسية والذي من المقرر أن يبدأ في الخامس من فبراير/ شباط. وتسعى الشركات الأميركية إلى اقتناص أية فرصة لارتفاع أسعار الوقود في أوروبا بعد تنفيذ الحظر في فبراير.
وتأتي واردات الشركات الأميركية الباحثة عن الأرباح في وقت يعاني فيه السوق الأميركي من نقص في إمدادات الديزل والغازولين التي انخفضت بنسبة 14% عن متوسطها خلال الخمس سنوات الماضية. وأدى الطقس البارد إلى تراجع مخزونات نواتج التقطير والبنزين في الولايات المتحدة.
من جانبها، تستعد روسيا كذلك لزيادة صادراتها من الديزل هذا الشهر قبل بدء حظر الاتحاد الأوروبي، حيث من المقرر أن ترتفع شحنات الوقود من الموانئ الروسية إلى 2.68 مليون طن في يناير/ كانون الثاني الجاري، بزيادة قدرها 8.0% عن الشهر الماضي، وهو ما يعادل أعلى معدل من الصادرات الروسية منذ يناير / كانون الثاني العام 2020، بحسب "بلومبيرغ".
وتشمل أرقام الصادرات هذه فقط شحنات خطوط الأنابيب والسكك الحديدية.