هل تنجح خطة التنمية الرقمية الصينية بالاقتصاد الأخضر؟

26 اغسطس 2024
خط إنتاج رقائق النحاس عالية الأداء في شركة "هوانيرجي" الصينية، 12 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

في سياق الجهود الرامية إلى خلق نمو جديد للاقتصاد الصيني المتباطئ، طرحت بكين خطة عمل التنمية الرقمية من خلال المبادرات الخضراء، ضمن خريطة طريق تركز على تعزيز التنمية منخفضة الكربون للصناعات الرقمية وتسريع تحويل مختلف القطاعات من خلال التكنولوجيا، وفقاً لمبادئ توجيهية جديدة نشرها مكتب لجنة شؤون الفضاء الإلكتروني المركزية في الصين مساء السبت وأوردتها بلومبيرغ يوم الأحد.

وقد حددت الحكومة أدوار السلطات المحلية وهيئات الصناعة والشركات في دفع التحول نحو النمو الأخضر، بحيث يتم تشجيع السلطات المحلية على الاستفادة من مواردها وإنشاء صناعات متخصصة لتسريع التنمية الرقمية والخضراء المنسقة.

غير أن بلومبيرغ تشير في تقرير أوردته في يوليو/تموز الماضي، إلى أن ثمة مأزقا واضحا في تصنيع الطاقة الخضراء التي تشكل أحد القطاعات الرئيسية في جهود الرئيس شي جين بينغ للتقدم على المنافسين الجيوسياسيين. فقد ابتليت شركات إنتاج الألواح الشمسية بأزمة العرض الزائد التي تدفع الشركات إلى خسائر فادحة. ففي مجال البطاريات، مثلاً، أصبحت قدرة الصين كبيرة بما يكفي لتلبية الطلب العالمي بالكامل وأكثر.

وقد ترك الفائض شركات مثل "هوانيرجي" (Huanergy) تكافح من أجل الاستفادة من اهتمام بكين، في حين تسعى إلى تجنب الوقوع ضحية لقيادة شي "القوى الإنتاجية الجديدة". ففي تحريف لمفهوم ماركسي قديم عن "القوى الإنتاجية"، بحسب بلومبيرغ، تتضمن الحملة عملياً استخدام قوة الدولة لتسريع كل شيء من التكنولوجيا النووية إلى إنتاج المركبات الكهربائية، بهدف المساعدة في إشعال التقدم التكنولوجي ومكاسب الإنتاجية وفي نهاية المطاف النمو الاقتصادي.

ومن الناحية النظرية، ينبغي أن يكون النحاس مستفيداً من هذا التوجه. فمن المتوقع أن ينمو الطلب "الأخضر" على المعدن بأكثر من 10% هذا العام والعام المقبل في الصين، وفقاً لمجموعة "غولدمان ساكس"، مقابل عدم التوسع تقريباً في أي مكان آخر.

المساهمون