هل تغير أسهم البنوك قرار البنك الفيدرالي المنتظر الأسبوع القادم

16 مارس 2023
بنك الاحتياط الفيدرالي وقرار صعب الأربعاء القادم (Getty)
+ الخط -

مرة أخرى تغير الأسواق تنبؤاتها بشأن خطوة مجلس الاحتياط الفيدرالي المنتظرة الأسبوع المقبل في ما يتعلق بأسعار الفائدة، بعد توسع تقلبات أسهم القطاع المصرفي، وامتدادها إلى البنوك الأميركية الكبرى، التي تراجعت بشدة، لتبدأ العقود المستقبلية في عكس علامات تردد المتعاملين، بين متوقع لرفع، وآخر منتظر لثبات.

ويبدأ البنك الفيدرالي اجتماعاته القادمة يوم الثلاثاء، على أن يتخذ قرارا في ما يخص سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في الثانية ظهراً من اليوم التالي.

ووفقًا لبيانات بورصة العقود المستقبلية، ارتفعت احتمالات عدم رفع سعر الفائدة إلى 6.5% صباح اليوم الأربعاْء. وبالرغم من أن عمليات التداول اتسمت بالتقلب، إلا أن التحركات الأخيرة أشارت إلى وجود انقسام 50-50 بين عدم رفع سعر الفائدة، أو تحريكها 25 نقطة أساس.

وكانت التوقعات يوم الثلاثاء تشير إلى احتمالية قوية برفع الفائدة.

وسيقوم رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول، ورفاقه من صناع السياسة النقدية، بالإجابة على سؤال حول رفع أسعار الفائدة من خلال مشاهدة تقارير الاقتصاد الكلي التي تستمر في التدفق إليهم، بالإضافة إلى البيانات الواردة من البنوك الإقليمية، وأسعار أسهمها التي يمكن أن توفر أدلة أوضح حول صحة القطاع المالي.

وكانت البنوك الإقليمية قد تعرضت لضغوط شديدة في الأيام الأخيرة، بعد إغلاق بنك سيليكون فالي وبنك سيغنيتشر، وهما ثاني وثالث أكبر إخفاقات في تاريخ الولايات المتحدة.

وتراجع مؤشر تلك البنوك KRE بنسبة 1.5% يوم الأربعاء، وذلك بعد انخفاضه أكثر من 23%، خلال أيام التداول الخمسة الماضية.

وفي خطوة مثيرة مساء الأحد، أطلق البنك الفيدرالي، بالتنسيق مع وزارة الخزانة، والمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، مبادرة يوفر من خلالها تسهيلات للبنوك، بضمان ما لديها من أوراق مالية عالية الجودة حتى تتمكن من تسيير عملياتها، دون اللجوء إلى بيع ما في حوزتها بخسارة.

ويقول جيف كوكس، محلل أسواق السهم: "من الممكن أن تَظهر التدفقات إلى البنوك المتأثرة في أسعار أسهمها، بصورة توضح مدى نجاح مبادرة البنك الفيدرالي".

وسيحصل مسؤولو البنك الفيدرالي أيضًا على بيانات في الأيام المقبلة لمعرفة مدى نشاط البنوك في استخدام نافذة البنك الجديدة.

واعتبر كوكس أن توسع البنوك في استخدام النافذة الجديدة سيشير إلى مشاكل سيولة كبيرة، وهو ما يقلص فرص رفع الفائدة، في اجتماع البنك الفيدرالي.

وسيأتي آخر تقرير عام عن تلك البيانات يوم الخميس، إلا أن البنك الفيدرالي سيكون قادرًا على مراقبة البرنامج حتى اجتماعه الذي يتخذ فيه القرار يوم الأربعاء.

وتصاعدت الرهانات على اتخاذ البنك قرارا بتثبيت الفائدة في أعقاب البداية الساخنة لتعاملات يوم الأربعاء، وخاصة ما أصاب أسهم البنوك والمؤسسات المالية في البورصات الأوروبية، كما في تعاملات ما قبل ساعات العمل الرسمية لبورصة نيويورك.

وفقد سهم بنك كريدي سويس ما يقرب من 30% من قيمته قبل أن تفتح بورصة نيويورك رسمياً، مسجلاً أدنى مستوى له على الإطلاق، عند سعر 1.70 دولار.

وتوالت التراجعات في أسهم البنوك الأميركية، الإقليمية الصغيرة كما الكبيرة، ووصلت الخسارة في بعضها إلى 7% من سعر السهم، بينما تجاوزت خسائر أسهم بعض البنوك الأوروبية الكبيرة نسبة 10%.

المساهمون