04 نوفمبر 2022
+ الخط -

رغم العقوبات الأميركية المشددة على طهران، ساعدت منصة تداول العملات الرقمية "بينانس" Binance الشركات الإيرانية على تداول 8 مليارات دولار.

فماذا في التفاصيل؟

أوردت رويترز تقريرا موسعا شرحت فيه هذه القضية، وخلاصته أن بيانات بلوكتشين أظهرت أن عملاق التشفير، "بينانس"، عالج معاملات إيرانية بقيمة 8 مليارات دولار منذ عام 2018 رغم العقوبات الأميركية التي تهدف إلى عزل إيران عن النظام المالي العالمي.

وتدفقت جميع الأموال تقريبا، وتناهز قيمتها حوالي 7.8 مليارات دولار، بين بينانس وأكبر بورصة عملات رقمية في إيران، "نوبيتكس" Nobitex، وفقا لمراجعة البيانات من الباحث الأميركي الرائد في مجال تحليل هذه الشبكات، حيث تقدم هذه البورصة الرقمية الإيرانية إرشادات على موقعها على الإنترنت حول كيفية الالتفاف على العقوبات.

وثلاثة أرباع الأموال الإيرانية التي مرت عبر بينانس كانت في عملة مشفرة منخفضة المستوى نسبيا تسمى "ترون" Tron وهي تمنح المستخدمين خيارا لإخفاء هوياتهم.

وفي مدونة العام الماضي، شجعت شركة "نوبيتكس" العملاء على استخدام "ترون"- رمز متوسط المستوى - للتداول من دون الكشف عن هوياتهم دون "تعريض الأصول للخطر بسبب العقوبات".

ولم يتم الإبلاغ سابقا عن حجم تدفقات العملات الرقمية الإيرانية في بينانس، فيما تأتي النتائج الجديدة في الوقت الذي تتابع فيه وزارة العدل الأميركية تحقيقا في الانتهاكات المحتملة لقواعد غسل الأموال من قبل هذه المنصة العملاقة التي تهيمن على صناعة التشفير البالغة قيمتها تريليون دولار، مع أكثر من 120 مليون مستخدم.

وقال محامون وخبراء في العقوبات التجارية إن المعاملات تعرض الشركة لخطر التعارض مع الحظر الأميركي على التعامل مع إيران.

وفي يوليو/تموز الفائت، كشفت رويترز أن بينانس واصلت خدمة العملاء في إيران، وأن شعبية البورصة في هذا البلد كانت معروفة داخل الشركة. وكان ذلك في إطار واحد من سلسلة تحقيقات أجرتها رويترز في تاريخ بينانس المضطرب فيما يتعلق بالامتثال التنظيمي المالي.

في يوم نشر التقرير، قالت بينانس في منشور على مدونة إنها تتبع قواعد العقوبات الدولية على إيران وتمنع الوصول إلى المنصة لأي شخص موجود هناك، لكنها لم تجب عن أسئلة مفصلة حول المعاملات الجديدة التي كشفت عنها رويترز.

وقال المتحدث باسم الشركة باتريك هيلمان في بيان "إن موقع Binance.com ليس شركة أميركية، على عكس المنصات الأخرى التي تتعرض لنفس هذه الكيانات الخاضعة للعقوبات الأميركية. ومع ذلك، فقد اتخذنا خطوات استباقية للحد من تعرضنا للسوق الإيرانية".

(رويترز)

المساهمون