استمع إلى الملخص
- **تراجع سنوي في التمويل وعدد الصفقات**: بين يناير وأغسطس 2024، جمعت الشركات 5.9 مليارات دولار، بانخفاض 12% عن العام السابق، مع انخفاض عدد الصفقات بنسبة 42%.
- **تحديات إضافية**: انخفاض الاستثمارات الأجنبية بنسبة 55.8% في الربع الأول من 2024، وتأثير الحرب على غزة على الشركات التكنولوجية المحلية.
تشهد الاستثمارات في التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية هبوطاً قاسياً، وذلك خلافاً لتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في المؤتمر الصحافي بمناسبة إطلاق ميزانية 2025، حيث إن صورة الوضع التي تظهر من المعطيات الحقيقية المحيطة بصناعة الهايتك، تُعتبر قاتمة.
ونشرت شركة IVC الإسرائيلية المتخصصة في مجال مصادر البيانات والمعلومات التجارية، التقديرات الأولى للربع الثالث من عام 2024 والتي بموجبها جمعت شركات التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية 938 مليون دولار فقط في 61 صفقة. وهذا هو أقل رأس مال تم جمعه منذ سبع سنوات، منذ الربع الثالث من عام 2017، وأقل عدد من المعاملات في العقد الماضي.
وهذا يمثل انخفاضًا بنسبة 70% مقارنة بالربع السابق وأكثر من 51% مقارنة بالربع الأول من عام 2024. أما بالنسبة لعدد الصفقات الصورة أكثر إثارة للقلق، وفقاً لـ "كالكاليست" حيث تم تسجيل انخفاض بنسبة 58% مقارنة بالربع السابق وثلث مقارنة بالربع الأخير من عام 2023. وهذا يعني أن الاتجاه الهبوطي الذي بدأ قبل ثلاث سنوات يزداد سوءا.
وفي منظور سنوي بين يناير/ كانون الثاني وأغسطس/ آب 2024، جمعت شركات التكنولوجيا الإسرائيلية 5.9 مليارات دولار مقابل 6.7 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بانخفاض قدره 12%. كما انخفض عدد المعاملات خلال الفترة نفسها من 386 صفقة مقابل 666 معاملة في الفترة المقابلة من عام 2023، بانخفاض قدره 42%.
أزمات التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية
وفقًا لتقرير صادر عن كبير الاقتصاديين في وزارة الخزانة الإسرائيلية، على الرغم من أن 7.6% فقط من شركات التكنولوجيا الفائقة هي شركات متعددة الجنسيات، إلا أنها توفر حوالي ربع الوظائف في الصناعة، وتدفع لموظفيها أجورًا تزيد بنسبة 35% عن شركات التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية.
ووفق "كالكاليست" فإنه في هذه الأيام، عندما تتعامل الفروع الإسرائيلية مع قضايا معقدة تتعلق بالحرب أمام الإدارة العالمية، فإن هذا اليقين أمر بالغ الأهمية لاختيار إسرائيل كمكان للاستثمار. فيما أصبحت قضية هجرة الأدمغة من إسرائيل مؤكدة، بما في ذلك صناعة التكنولوجيا الفائقة، وتشرح "كالكاليست" أنه على الرغم من النفي، فإن مسؤولي الخزانة يدركون هذه الظاهرة.
حسب أحدث تقرير صادر عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، فقد انخفضت الاستثمارات الأجنبية في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 55.8%، وهو أدنى مستوى منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021. فيما أكثر من 20% من جنود الاحتياط الذين يشاركون في الحرب على غزة هم موظفون في التكنولوجيا المتقدمة، ما أدى إلى أزمات تشغيلية لدى الشركات التكنولوجية المحلية، فيما تعمد الشركات الأجنبية إلى تسريح العمال الإسرائيليين، وتقليص وجودها الاستثماري.