استمع إلى الملخص
- موقف هاريس المتغير يهدف لكسب ولاية بنسلفانيا، ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، في الانتخابات المقبلة.
- هذا التغيير وفر خط هجوم قوي لمنافسها دونالد ترامب، الذي يعتبره جزءاً من نهج متطرف في سياسة الطاقة.
تخلت نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة لرئاسة الولايات المتحدة، كامالا هاريس عن موقفها المؤيد لسياسة حظر التكسير الهيدروليكي الذي يستخدم لاستخراج النفط والغاز الصخري وفق تقارير أميركية. وقالت هاريس، إنها لن توقف عملية التكسير الهيدروليكي لاستخراج النفط الصخري، إذا انتخبت رئيسة، مما يخالف معارضتها السابقة للتقنية المستخدمة لإنتاج معظم النفط والغاز في الولايات المتحدة.
وفق تقرير في وكالة بلومبيرغ اليوم الجمعة، قالت هاريس في مقابلة مع شبكة سي أن أن، بشأن هذه القضية منذ أن أصبحت المرشحة الديمقراطية: "باعتباري نائبةً للرئيس، لم أحظر التكسير الهيدروليكي.. ورئيساً، لن أحظر التكسير الهيدروليكي".
ووفق التقرير تلوح قضية البيئة وقوانينها التي تمنع التكسير الهيدرليكي لحملة هاريس، خاصة في ولاية بنسلفانيا التي تعد ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، وهي ولاية متأرجحة رئيسية، ترغب هاريس في كسبها في الانتخابات التي ستجري في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقد وفر موقف هاريس المتغير بشأن هذه القضية خط هجوم قوي لمنافسها الجمهوري، دونالد ترامب. وسعى ترامب إلى طرح وجهة نظرها بصفتها جزءاً من نهج متطرف تجاه سياسة الطاقة التي ستكلف الوظائف وترفع أسعار البنزين.
وقالت هاريس: "هذا يخبرني، من تجربتي نائبةً للرئيس، أنه يمكننا القيام بذلك من دون حظر التكسير الهيدروليكي". وثارت أسئلة حول موقف المرشحة من هذه القضية بسبب بيان أدلت به في منتدى رئاسي لشبكة "سي أن أن "خلال محاولتها القصيرة الأمد لعام 2019 للوصول إلى البيت الأبيض. وعندما سُئلت في ذلك الوقت عما إذا كانت ستلتزم بحظر التكسير الهيدروليكي في أول يوم لها في المنصب، قالت هاريس وسط تصفيق: "ليس هناك شك في أنني أؤيد حظر التكسير الهيدروليكي".
ويذكر أن تقنيات التكسير الهيدروليكي رفعت إنتاج الولايات المتحدة من النفط إلى أكثر من 13 مليون برميل يومياً وحولت الولايات المتحدة من مستورد للنفط إلى مصدر، خاصة لليابان ودول النمو الآسيوية، كما وفرت تقنيات التكسير الهيدروليكي الغاز الرخيص للصناعة الأميركية وساهمت في تغذية أوروبا بالغاز الطبيعي إبان أزمة الحرب الر وسية على أوكرانيا.