- الشركة تعلن عن استعدادات لتحسين الخدمات وتطويرها لتلبية احتياجات الزبائن، في أعقاب فترة من عدم الاستقرار الإداري وتغييرات في الإدارة بعد إقالة المدير السابق ياسين بن سليمان.
- النقابة تحمّل الإدارة السابقة مسؤولية الأوضاع الصعبة التي تواجه الشركة وتطالب بحلول فورية لمشكلات الطيارين وتحسين الوضع قبل موسمي الحج والاصطياف لعام 2024، مؤكدة على أهمية مساهمة الطيارين في تألق الشركة.
أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية تحقيق زيادة استثنائية للتذاكر على رحلاتها من مختلف الوجهات الدولية من الجزائر وإليها، خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد.
وتشمل هذه الزيادات الرحلات في الفترة بين العاشر من مارس/ آذار المنصرم حتى إبريل/ نيسان الجاري، إذ باعت الشركة أكثر من 47 ألف تذكرة، بزيادة 17 ألفاً. واحتلّت المدن الفرنسية التي تنطلق منها وإليها رحلات الخطوط الجوية الجزائرية المرتبة الأولى في عمليات الحجز، كونها منطقة تمركز الجالية الجزائرية في الخارج.
وفسّرت الشركة هذه الزيادة في المبيعات بكونها تأتي في أعقاب تخفيضات كبيرة أقرّتها الشركة في أسعار التذاكر كان قد أمر بها الرئيس عبد المجيد تبون، من أجل تيسير قدوم أبناء الجالية الوطنية من الخارج إلى الجزائر خلال شهر رمضان، كما أقرّ تخفيضات في أسعار التذاكر تصل نسبتها إلى 50%.
وأعلنت الشركة وجود استعدادات لتحسين خدماتها بأعلى مستوى من الجودة، وتطوير الخدمات المقدّمة، تماشياً مع تطلعات واحتياجات الزبائن والمسافرين المتنامية. وكانت الشركة قد شهدت فترة من عدم الاستقرار في إدارتها، إذ كان الرئيس تبون قد أقال في منتصف شهر فبراير/ شباط الماضي مدير الجوية الجزائرية ياسين بن سليمان وعيّن المدير العام لوكالة الطيران المدني حمزة بن حمودة خلفاً له.
وأخفق المدير السابق في إنجاز تطوير فعلي لأنشطة الشركة، بالإضافة إلى استمرار مشكلات تخصّ عدم انضباط في رحلات الشركة. وقبل فترة قصيرة، رفعت شكاوى إلى الرئيس تبون بخصوص استمرار مشكلات عدم انضباط الرحلات ومشكلات التأخّر والأمتعة، كذلك رفعت شركات تجارية شكاوى من عدم تعاون الشركة في توفير وسائل تسمح بنقل بعض البضائع والشحنات التجارية الصغيرة، خاصة تلك سريعة التلف.
وفي 20 مارس الماضي، حمّل الطيارون العاملون في شركة الخطوط الجوية الجزائرية الفريق الإداري السابق الذي كان يدير الشركة مسؤولية الأوضاع الصعبة التي تشهدها الشركة، مطالبين الإدارة الجديدة بوضع تصوّر لما يمكن فعله لحل المشكلات التي تواجهها.
وأصدرت النقابة، حينها، بياناً ينتقد "الأوضاع الصعبة التي تعيشها الشركة الجزائرية، بسبب السياسة غير المدروسة من قبل الإدارة السابقة"، التي كان الرئيس تبون قد أقالها. وأشار البيان إلى أن الفريق الإداري السابق "يتحمّل مسؤولية ما آل إليه وضع المؤسسة والطيارين الذين يعانون من مشكلات كبيرة".
وحذّرت النقابة في بيانات سابقة "مراراً وتكراراً من مخاطر الإدارة السابقة، والتي ندفع اليوم ثمن أخطائها"، وطالبت الإدارة الجديدة للخطوط الجوية الجزائرية بالعمل على وضع تصورات "لإيجاد حل فوري للوضع وإنقاذ الشركة"، وحلّ مشكلات الطيارين، باعتبار أن "مساهمة الطيارين في تألق الشركة أمر أساسي، ولا ينبغي حصرها في زاوية محددة"، خاصة مع اقتراب موسمي الحج والاصطياف لعام 2024.