يتكبد الاقتصاد الإسرائيلي أسبوعياً 2.3 مليار شيقل، ما يعادل 600 مليون دولار، بسبب نقص القوى العاملة التي تأثرت سلباً بشكل كبير خلال الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى، حسبما أعلن "بنك إسرائيل" المركزي اليوم الخميس (الدولار = 3.8366 شواكل).
وأوضح البنك المركزي أن هذه التكاليف ناجمة عن إغلاق العديد من المدارس في أنحاء البلاد، وإجلاء نحو 144 ألف عامل من المناطق القريبة من الحدود مع غزة ولبنان، إضافة إلى استدعاء جنود الاحتياط للخدمة، وفقاً لما نقلت "رويترز".
والواقع أن إعلان "المركزي" هذه الخسائر يأتي بعدما بدأ الاحتلال يوم الجمعة الماضي بطرد آلاف الغزاويين الذين دخلوا الأراضي المحتلة للعمل قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى قطاع غزة الذي يتعرض لقصف وحشي مستمر، حيث أكد بعض العمال المرحّلين أنهم يجهلون إن كانت لا تزال لديهم عائلات أو منازل يذهبون إليها.
ويأتي ذلك أيضاً بعدما غادر آلاف العمال التايلانديين دولة الاحتلال، هرباً من الحرب، ومنهم بورنشاي سومنوان الذي ترك عمله في حقول الأفوكادو، ليعود إلى بلاده، على غرار آلاف آخرين من التايلانديين العاملين في الزراعة، هرباً من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ شهر، تبعاً لما أوردت "فرانس برس".
ومع استمرار الحرب، وجد العمال في المزارع القريبة من الحدود مع قطاع غزة أنفسهم على خطوط التماس، حيث قُتل 34 تايلاندياً، وأصيب 19 آخرون، واحتُجِز 24 آخرون ونُقلوا إلى غزة، وفقاً للسلطات التايلاندية.
وأثارت هذه المأساة مخاوف في أوساط 30 ألف تايلاندي يعملون في كيان الاحتلال.
في موازاة ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طاولت عشرات الفلسطينيين، أغلبهم من صفوف العمال، في بلدة برطعة جنوب جنين في الضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الخميس، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت عشرات المنازل والمحال التجارية، واعتقلت أكثر من 50 عاملاً من الضفة الغربية وقطاع غزة، كانوا في البلدة.
(رويترز، العربي الجديد)