وصلت ناقلة نفط إيرانية اليوم الأربعاء إلى موانئ مرفأ بانياس جنوب طرطوس على الساحل السوري تمهيدا لنقلها إلى لبنان.
وقال موقع شركة "تانكر تراكرز" لتتبع شحنات النفط عالمياً على حسابه في تويتر، إن شحنة النفط الثالثة المخطط وصولها إلى "حزب الله"، في لبنان وصلت إلى مرفأ بانياس على الساحل السوري.
ويتم نقل حمولة الباخرة عبر صهاريج من المرفأ إلى لبنان.
وكانت ناقلة "فاكسون" الإيرانية بدأت يوم الثلاثاء 14 سبتمبر/أيلول الماضي، بتفريع 33 ألف طن من المازوت الإيراني في ميناء سوري، تمهيدًا لإرساله إلى لبنان، تبعها بعد أيام تفريغ ناقلة ثانية في ذات المرفأ.
FORTUNE (9283746) is the 3rd tanker to have reached Baniyas, Syria with gasoil for Hezb’Allah’s distribution in Lebanon. Also, in addition to Iranian crude oil, Baniyas has received a larger-than-usual delivery of Russian fuel. What’s unique is that it wasn’t for navy in Tartus.
— TankerTrackers.com, Inc. (@TankerTrackers) October 6, 2021
ووفق موقع رصد الشحنات النفطية فإن ناقلة النفط الإيرانية لم تتجه مباشرة إلى السواحل اللبنانية بسبب العقوبات، واتجهت بدلاً من ذلك إلى مرفأ بانياس.
ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، قال زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله إن ناقلة وقود إيرانية ثالثة بدأت بتحميل مادة البنزين وجرى الاتفاق على باخرة رابعة تحمل مادة المازوت، وفق قوله.
وحول وصول هذه الناقلات إلى سورية رغم عقوبات قانون قيصر، قال المحلل الاقتصادي يونس الكريم في حديث لـ"العربي الجديد" إن "معظم هذه الناقلات تحمل علم دولة بنما او أعلام دول أخرى، وبالتالي لا تعتبر هذه السفن عائدة لإيران وإلقاء الحجوزات عليها ليس بهذه السهولة".
وأضاف أن "حمولة السفن لا تستوردها حكومة النظام أو حتى الدولة اللبنانية، وإنما يتم استيرادها من خلال أشخاص بالتعاون مع القطاع الحكومي، وبالتالي يتم استغلال ثغرات في قانون قيصر".
وأوضح الكريم أن ثمن الشحنات النفطية يتم عبر مقايضة بكميات من الفوسفات السوري للابتعاد عن التسديد عبر حوالات مصرفية تخضع لمراقبة الجانب الأميركي.
ولفت في الوقت ذاته إلى أن النظام مازال يستخدم القطاع الخاص لتمرير هذه الشحنات، مشيراً إلى أن مشرعين في الكونغرس طالبوا مؤخراً إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بقطع الطريق عن هذه الشحنات كونها تستثمر لصالح النظام السوري وليس القطاع الخاص.