قالت شركة ميرسك الدنماركية للشحن، الأحد، إنها ستوقف كل عمليات الإبحار عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة، بعد ساعات من تعرض ناقلة لها لهجمات.
وأكدت الشركة أن ناقلة تابعة لها تعرضت لهجوم مساء السبت، على بعد 55 ميلا بحريا جنوب غرب الحديدة باليمن، مشيرة إلى أن السفينة "ميرسك هانغتشو" واصلت الإبحار شمالا باتجاه قناة السويس المصرية قادمة من سنغافورة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، إن الزوارق التابعة للحوثيين أطلقت النار من أسلحة خفيفة على السفينة التجارية التابعة لميرسك واقتربت حتى 20 مترا منها وحاول أفراد الصعود على متنها.
تنفذ حركة الحوثي هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر انطلاقاً من اليمن، تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي في قطاع غزة، وهي هجمات قلبت خطط الشحن العالمية رأساً على عقب.
وكانت "ميرسك" قد أعلنت بداية من يوم الخميس الماضي، عودة سفنها للإبحار عبر البحر المتوسط وعبر البحر الأحمر.
ونشرت وكالة "رويترز" جدول تشغيل لشركة الشحن الدنماركية ميرسك الخميس، يظهر أن الشركة ستسير جميع سفن الحاويات التي تبحر بين آسيا وأوروبا تقريبا عبر قناة السويس من الخميس فصاعدا بينما ستحول مسار عدد قليل منها فقط حول أفريقيا.
وتوقفت شركات الشحن الكبرى ومن بينها "ميرسك" و"هاباج لويد" عن استخدام طرق البحر الأحمر وقناة السويس في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن بدأت جماعة الحوثي اليمنية استهداف السفن مما أدى إلى تعطل التجارة العالمية.
وبدلا من ذلك، قامت الشركات بتغيير مسار السفن حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح لتجنب الهجمات، وفرضت رسوما إضافية على العملاء مما أضاف أياما أو أسابيع إلى الوقت الذي يستغرقه نقل البضائع من آسيا إلى أوروبا والساحل الشرقي لأميركا الشمالية.
لكن "ميرسك" قالت في 24 ديسمبر/ كانون الأول إنها تستعد للعودة إلى البحر الأحمر، مشيرة إلى نشر عملية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن، وأصدرت الأربعاء الماضي، جداول تظهر أن السفن متجهة إلى السويس في الأسابيع المقبلة.
ويمر ما يقرب من ثلث شحنات سفن الحاويات العالمية في قناة السويس، ومن المتوقع أن تكلف إعادة توجيه السفن حول الطرف الجنوبي لأفريقيا ما يصل إلى مليون دولار إضافية من الوقود لكل رحلة ذهابا وإيابا بين آسيا وشمال أوروبا.
وقالت "ميرسك" إن جميع الجداول الزمنية تظل عرضة للتغيير بناء على خطط طوارئ محددة قد يتم وضعها خلال الأيام المقبلة.
(رويترز، العربي الجديد)