استمع إلى الملخص
- أوقفت أوكرانيا عبور الغاز الروسي، مما أدى إلى قطع إمدادات التدفئة والمياه الساخنة عن المنازل في ترانسنيستريا، بينما تسعى مولدوفا لإيجاد بدائل لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.
- تسعى مولدوفا لخفض استهلاك الطاقة بنسبة 33% وتعتمد على واردات الطاقة من رومانيا، بينما أوقفت غازبروم إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
قال النائب الأول لرئيس وزراء ترانسنيستريا، سيرجي أوبولونيك، إنه بعد أيام من توقف تدفق الغاز الطبيعي الروسي إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا، أغلقت المنطقة جميع الإنتاج الصناعي باستثناء إنتاج الغذاء. وقال المسؤول، بحسب ما نقلت عنه رويترز اليوم الجمعة: "جميع المؤسسات الصناعية عاطلة عن العمل، باستثناء تلك العاملة في إنتاج الغذاء، أي ضمان الأمن الغذائي بشكل مباشر في ترانسدنيستريا".
كما قطعت ترانسنيستريا إمدادات التدفئة والمياه الساخنة عن المنازل بعد أن أوقفت أوكرانيا عبور الغاز الطبيعي الروسي عبر أراضيها في بداية العام. ووفق تقرير بنشرة " أويل برايس" اليوم الجمعة، جاءت هذه الخطوة في أعقاب إعلان أوكرانيا أن البلاد لن تجدد اتفاق العبور مع شركة غازبروم بينما تستمر الحرب.
ووفق التقرير، صدرت روسيا نحو ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى ترانسنيستريا، حيث يستخدم الغاز لتوليد الكهرباء التي يتم نقلها بعد ذلك إلى مولدوفا. وتحاول مولدوفا درء النفوذ الروسي في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية، وهي شريط ضيق من الأرض يقع بين نهر دنيستر والحدود الأوكرانية، وهو غير معترف به من قبل المجتمع الدولي.
ومع ذلك، منذ عام 2022، اتفقت ترانسنيستريا والحكومة المركزية في مولدوفا على أن كل الغاز الطبيعي الذي ترسله شركة غازبروم الروسية العملاقة إلى مولدوفا يتدفق إلى ترانسنيستريا. وفي أعقاب التقارير التي تفيد بأن أوكرانيا لن تجدد اتفاق العبور مع شركة غازبروم، ناقشت السلطات المولدوفية طرق إمداد بديلة مع شركة غازبروم، التي وافقت على النظر في هذه الطرق ولكن فقط بعد سداد الديون المستحقة لشركة غازبروم.
وفي الوقت نفسه، تحاول مولدوفا خفض استهلاكها من الطاقة بنسبة 33% على الأقل لمواجهة توقف إمدادات الغاز من روسيا. أما ما يخص البلاد، فإن البديل الوحيد لهذه الأمور هو الواردات من رومانيا المجاورة، التي تواجه هي الأخرى أزمة طاقة وتعتمد في سد النقص على طاقة الرياح والطاقة الشمسية المحلية.
ففي الساعة الخامسة بتوقيت جرينتش من يوم رأس السنة الميلادية، أوقفت شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم إمدادات خطوط الأنابيب إلى أوروبا عبر أوكرانيا، وفقدت آخر بلدان الاتحاد الأوروبي المتبقية التي كانت لا تزال تتلقى الغاز من روسيا حتى الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول، وهي النمسا وسلوفاكيا والمجر مصدر الإمدادات هذا.