موسم العمرة يعيد إحياء شركات السفر الليبية رغم ارتفاع الأسعار

أعاد موسم العمرة إحياء شركات السفر والسياحة في ليبيا بعد تعثرها المالي خلال السنوات الماضية، فيما ينتقد المواطن الأسعار الغالية للرحلات، والتي لا تتناسب مع القدرة الشرائية الضئيلة. وحددت الشركات أسعار العمرة بين 6272 ديناراً و 15680 ديناراً، أي من 1400 إلى 3500 دولار كلفة الانتقال والإقامة في السعودية، من دون احتساب رسوم التأشيرة وتذكرة السفر.

وقال جلال العماري، صاحب شركة سياحية في طرابلس، لـ "العربي الجديد" إن الشركات السياحية بدأت تستعيد أنفاسها عبر موسم العمرة، وذلك بعد خسائر مالية منيت بها بسبب الوضع الأمني وتعطل حركة الطيران بالإضافة إلى جائحة كورونا.

وأضاف أن الأسعار مرتفعة نتيجة تخفيض سعر الصرف الدينار مقابل الدولار، مؤكدا أن عدداً كبيراً من الليبيين حجزوا مقاعدهم "ولدينا حجوزات حتى منتصف شهر رمضان المقبل".

من جانبه، أكد المواطن سيف الدين الفزاني أن أسعار العمرة مبالغ فيها "وهي تعادل 10 أضعاف راتبي الشهري، ولا تتناسب مع أصحاب الدخل المحدود والطبقة المتوسطة".

كما رأى المعتمر عبد الله صقر أن "هناك قفزة كبيرة في الأسعار بالمقارنة مع السنوات السابقة، وبعض الشركات يشترط الدفع بالدولار". وقال لـ "العربي الجديد" إنه "لا توجد خيارات بالنسبة للأسعار، والسوق يعاني من فوضى في كل شيء".

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

فزع أسواق ليبيا: طوابير وقود واندفاع لتخزين السلع

ويقدر عدد الليبيين المعتمرين بـ20 ألف معتمر سنوياً وفق بيانات الهيئة العامة للسياحة، ويبلغ عدد الشركات المزاولة لنشاطها 1245 شركة سياحة ونحو 346 شركة تشاركية سياحية بالإضافة إلى 112 مكتب سفر وسياحة.

وقال المرشد السياحي رجب أبوبكر بن خليفة لـ "العربي الجديد" إن هناك عودة جيدة لنشاط الشركات السياحية عبر موسم العمرة، وكذلك حركة ملحوظة للسياحة البينية من تونس إلى ليبيا، إضافة إلى السياحة الداخلية بين المدن نتيجة استقرار الوضع الأمني.

وأضاف أن ارتفاع أسعار تذاكر السفر وكذلك التعامل بالدولار أو عبر الصكوك المصدقة كله يرجع إلى ارتفاع سعر الدولار أمام الدينار.

وخصصت وزارة المواصلات في حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا 18 مليون دينار (نحو 4 ملايين دولار) للشركة الليبية للطيران القابضة، التي تمتلك جميع شركات الطيران الحكومية، بعد عزوف المسافرين عن رحلات الطيران بسبب جائحة كورونا، على الرغم من أن شركات الطيران أعلنت عن أسعار مخفضة للرحلات من دون جدوى. وتقتصر الرحلات الحالية على الدول المجاورة مثل تونس والأردن ومصر وتركيا والسعودية.