استمع إلى الملخص
- زاخاروفا تؤكد أن الاتحاد الأوروبي يسعى لاحتواء روسيا وتنفيذ أوامر سياسية تخدم مصالح الشركات الأمريكية.
- رفض بروكسل للتعاون مع روسيا يهدد الازدهار الاقتصادي في أوروبا ويصعد أزمة الطاقة والأمن الاقتصادي.
أبدت موسكو غضبها الشديد من تصريحات أوروبية بشأن التعاون معها في مجال الطاقة، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الجمعة، إنّ تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين بشأن قطع التعاون في مجال الطاقة مع روسيا "توضح أنّ الاتحاد الأوروبي ينحاز إلى واشنطن".
وتابعت في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية تاس، الجمعة، القول إنّ الشغف الذي اندفعت به فون ديرلاين لمواصلة "الحملة الشرسة" على واردات الطاقة الروسية في الاتحاد الأوروبي "يشير إلى أن الأعضاء المعينين حديثاً في المفوضية الأوروبية، بدعم من الدول الأعضاء الأكثر كرهاً لروسيا، يعتزمون الاستمرار في الاسترشاد بقرارات واشنطن"، معتبرة أنّ "الأمر يتعلق بمصالح واشنطن في المقام الأول".
وكانت شركة غازبروم الروسية تأمل أن تمدد أوكرانيا عقد مرور الغاز الروسي عبر أراضيها، ولكن أوكرانيا رفضت تمديد العقد الذي ينتهي بنهاية العام الجاري. وتعمل الدول الغربية على حرمان روسيا مداخيل الطاقة حتى لا تتمكن من مواصلة الحرب في أوكرانيا، وتعتقد واشنطن أنّ موسكو تستخدم سلاح الطاقة في التأثير بالسياسة الأوروبية.
ووفقاً لزاخاروفا، لم تعد بروكسل ترى ضرورة لإخفاء ما هو واضح، ورأت أنّ "الأهداف الرئيسية لسياسة الطاقة التي تفرضها المفوضية الأوروبية على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، احتواء روسيا وتنفيذ الأوامر السياسية من سادة الدمى في الخارج، وفي المقام الأول، من خلال خدمة مصالح الشركات الأميركية".
ومضت زاخاروفا لتقول إنّ إمدادات الطاقة المستقرة، بأسعار معقولة من روسيا، على مدى عقود، كانت بمثابة دعم للتنمية الصناعية والازدهار الاقتصادي في أوروبا. وشددت على أنّ "رفض بروكسل الأحادي الجانب، الذي له دوافع سياسية للتعاون طويل الأمد وتبادل المنفعة مع بلادنا هو الشيء الوحيد الذي يعرّض الرخاء الدائم لأوروبا للخطر، ما يؤدي إلى تصعيد ملموس لقضية الطاقة والأمن الاقتصادي".
واعتبرت زاخاروفا أنّ الاتحاد الأوروبي "شوّه الحقائق ونشر معلومات مضللة مباشرة لتصوير روسيا مورداً للطاقة غير موثوق به". ووفقاً للدبلوماسية الروسية، "كان الاتحاد الأوروبي واضحاً للغاية بشأن هدفه، وهو تقويض قدرة صناعة الطاقة في روسيا، دون النظر إلى عواقب هذه السياسة على المستهلكين في دول الاتحاد الأوروبي فحسب، ولكن أيضاً على أمن الطاقة العالمي".