استمع إلى الملخص
- تتضمن الميزانية تعزيز أنظمة الدفاع الجوي وتحسين رواتب العسكريين، وزيادة في طلبات الاعتراف بالإعاقات بسبب الحرب، مع إضافة أرامل وأيتام لرعاية العائلات.
- الوثيقة تناقش تأثيرات الحرب حتى 2026، مع تعويضات بقيمة 120 مليار شيكل، وزيادة الإنفاق على معاشات متقاعدي الجيش، وتجنيد اليهود المتشددين لتلبية الاحتياجات الأمنية.
تعتبر موازنة وزارة الحرب الإسرائيلية أكبر النفقات الحكومية في موازنة 2025 حيث يتوقع أن تصل إلى 136 مليار شيكل (37.9 مليار دولار) في العام المقبل، وهي ثاني أكبر ميزانية حرب في تاريخ إسرائيل. الأكبر كانت في عام 2024 عندما بلغت 188 مليار شيكل (52.3 مليار دولار).
لكن هذا رقم مضلل إلى حد ما وفق موقع "كالكاليست"، فضمن هذا المبلغ الفلكي، هناك حوالي 25 مليار شيكل مخصصة لتغطية نفقات الحرب التي تم تكبدها بالفعل في عام 2024، وحوالي 22 مليار شيكل تأتي من المساعدات الأميركية. وهناك تداخل بين المبلغين، لأن 6 مليارات شيكل من المساعدات الأميركية مخصصة لتغطية نفقات الحرب لعام 2024. وكما حصل في العامين الماضيين، هناك احتمال معقول أن يتم فتح الموازنة مرة أخرى خلال العام بعد نشر التوصيات الكاملة للجنة ناجل لدراسة بناء القوة وموازنة الحرب. وفي هذا السياق أيضًا، تنص الوثيقة على أن وزارتي الحرب والمالية اتفقتا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطة بناء قوة متعددة السنوات بقيمة 82.4 مليار شيكل، مع إدراج 10 مليارات شيكل بالفعل في ميزانية الحرب لعام 2025 بعد عمل اللجنة وبعد اكتمال الخطة سترتفع موازنة الخطة إلى 100 مليار شيكل. وهذا يعني أن اللجنة لها تأثير على نحو 17.8 مليار شيكل إذا لم تقترح زيادة الإيرادات أو خفض النفقات، وفق الموقع الإسرائيلي.
بالإضافة إلى ذلك، يتضمن مقترح الميزانية تفصيلاً للتوصيات المؤقتة للجنة ناجل التي لم يتم نشرها بشكل صريح حتى الآن. يذكر في الاقتراح أن النقاط الرئيسية للاستنتاجات المؤقتة هي تعزيز تجهيز أنظمة الدفاع الجوي، ومركبات JLTV لجميع التضاريس والأسلحة الجوية، وتحسين ظروف الرواتب لحوالي 8000 موظف على المدى القصير، مع تمديد الخدمة النظامية إلى 36 شهرا والإضافة الفورية لـ 50 معيارا للتعامل مع قضايا قسم التأهيل والأسر. وتشير الوثيقة أيضًا إلى أنه منذ اندلاع الحرب، تقدم أكثر من 11,900 شخص بطلبات للاعتراف بهم كمعاقين من قبل الجيش الإسرائيلي اعتبارًا من أكتوبر 2024، ومن المقدر أنه في عام 2025 ستكون هناك زيادة في الإعاقات الجسدية والعقلية، والتنقل، والسكن، والعلاجات الطبية وعلاجات إعادة التأهيل". وبين أغسطس 2023 وأكتوبر 2024، تمت إضافة حوالي 160 أرملة مع أطفال وحوالي 500 يتيم وحوالي 1000 والد إلى رعاية العائلات.
تأثيرات الحرب على موازنة إسرائيل
وبحسب مقترح الموازنة، فإن النفقات المباشرة للحرب التي بدأت منذ عام 2023، سترافق موازنة وزارة الحرب حتى عام 2026 على الأقل. وينصّ الاقتراح على منح تعويضات بقيمة 120 مليار شيكل بالتوزيع التالي: 17 مليار شيكل في عام 2023، 66 مليار شيكل في عام 2024، و25 مليار شيكل في عام 2025، و12 مليار شيكل إضافية في عام 2026. أما فيما يتعلق بموازنة الحرب على لبنان، فستبلغ حوالى 3 مليارات شيكل في عام 2024، و5 مليارات شيكل في عام 2025.
تشير الوثيقة أيضًا إلى قضايا الموظفين، ومن بين أمور أخرى، تظهر الزيادة السنوية في الإنفاق على المعاشات الدائمة في وزارة الحرب. وإذا أنفق الجيش في عام 2014، 6.7 مليارات شيكل على دفعات التقاعد للمتقاعدين الدائمين، فإن هذا المبلغ سيصل في عام 2025 إلى 10.5 مليارات شيكل، حيث وفقًا لاقتراح الميزانية "تنتج هذه الزيادة، من بين أمور أخرى، عن ربط معاشات متقاعدي الجيش الإسرائيلي بمعاشات التقاعد للمتقاعدين الدائمين، مع الرقم القياسي لأسعار المستهلك وزيادة متوسط العمر المتوقع".
تشمل المراجع الإضافية المتعلقة بمجال شؤون الموظفين الإشارة إلى الإجراءات التشريعية التي لم تكتمل بعد في الكنيست، مثل تمديد الخدمة النظامية للرجال إلى 36 شهرًا وتدريب زيادات غير قانونية لرئيس الأركان في جزء من اتفاق بين وزارتي المالية والحرب.
هناك قضية أخرى مثيرة للاهتمام تتعلق بالموظفين تظهر في وثائق الميزانية وهي تجنيد اليهود المتشددين والتكلفة المالية لهذه الخطوة، تحت بند "التغييرات في عدد الجنود المجندين". وتشير الوثيقة إلى "أن خدمة اليهود المتشددين لها تكلفة أعلى، مقارنة بجندي عادي يلتحق بالجيش الإسرائيلي، وهو ما يتجلى، من بين أمور أخرى، في المدفوعات العائلية لأولئك المؤهلين، والاحتياجات الغذائية والدينية، والتدريبات الفريدة و أكثر"، ولكن "ومع ذلك، فإن زيادة الخدمة الأرثوذكسية المتطرفة في الجيش الإسرائيلي ستوفر استجابة للاحتياجات الأمنية، وستكون مساهمة اقتصادية كبيرة في تخفيف عبء الخدمة على السكان العاملين وتقليل التأثير السلبي الاقتصادي الناتج من ذلك، وزيادة خدمة اليهود المتشددين سيساهم في دمج هؤلاء السكان في عالم العمل".