قادت مكاسب النفط، مؤشرات معظم أسواق الأسهم الخليجية إلى الصعود في ختام تعاملات، اليوم الأربعاء، لتزيل آثار الخسائر، التي تعرضت لها الأسواق في الجلسة السابقة، بفعل المخاوف من اتساع نطاق التوترات في المنطقة، بعدما هاجمت جماعة الحوثي اليمنية صهاريج نفط في الإمارات، يوم الاثنين الماضي.
وارتفعت أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي، اليوم ، لتسجل أعلى مستوياتها في سبع سنوات، مستفيدة من توقف خط أنابيب من العراق إلى تركيا لبعض الوقت، وزيادة المخاوف بشأن مشكلات جيوسياسية مقلقة في روسيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت فوق 89 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2014.
كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى نحو 87 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول 2014.
هجوم جماعة الحوثي
ورغم عدم تلاشي المخاوف بشأن تداعيات هجوم جماعة الحوثي على مرافق نفطية في أبوظبي، صعد مؤشر بورصة أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.6%، بعدما زاد سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات بنسبة 3.92%، وسهم "طاقة" بنسبة 2.38%.
وهددت جماعة الحوثيين، الاثنين الماضي، بشن المزيد من الغارات الجوية على الإمارات، بعد ضربات شنتها باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ تسببت في انفجارات بشاحنات وقود في أبوظبي، ما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص، في حين قالت الإمارات إنها "تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي".
وقالت شركة النفط الإماراتية أدنوك إنها فعلت الخطط الضرورية لاستمرارية الأعمال، لضمان توفير إمدادات موثوق بها من المنتجات لعملائها في الإمارات وحول العالم بعد واقعة في محطة تحميل المنتجات المكررة في منطقة مصفح بأبوظبي.
وزاد مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.33% نقطة، وقاد المكاسب سهم "مجمع المناعي" مرتفعا بنسبة 3.15%، وزاد سهم "صناعات قطر" بنسبة 1.45%.
وارتفع كذلك مؤشر بورصة مسقط بنسبة 0.53%، وتصدرت المكاسب أسهم قطاع الاستثمار بقيادة "عمان والإمارات"، مرتفعا بنسبة 8.77%، وزاد سهم البنك الأهلي العماني بنسبة 2.52%.
وارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.16%، بدعم من المكاسب التي حققها سهما "ألبا" لصناعة الألمنيوم و"زين البحرين" للاتصالات، مرتفعين بنسبة 1.33% و0.71% على الترتيب. في المقابل سجل المؤشر الأول في سوق الكويت انخفاضاً طفيفا بنسبة 0.05%.
أسواق الخليج
وتعتمد نتائج أعمال الكثير من الشركات في أسواق الخليج عن المشروعات الحكومية التي تنتعش مع زيادة عائدات النفط التي تعتمد عليها البلاد بشكل كبير.
ووفق التقرير الشهري عن سوق النفط الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، اليوم، فإن تخفيف إجراءات الإغلاق التي تسببت فيها جائحة فيروس كورونا، يعني استمرار الحركة النشطة، مما يدفعها إلى رفع تقديراتها للطلب على النفط في العام الحالي بنحو 200 ألف برميل يومياً وهي نفس تقديرات العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن طاقة التكرير في العالم تقلصت بواقع 730 ألف برميل يومياً في 2021، لكن من المتوقع أن يرتفع استهلاك المصافي عالمياً 3.7 ملايين برميل يومياً في 2022.