مكارثي تحدث مع ترامب بشأن سقف الدين وبايدن يؤكد عدم التخلف عن السداد

25 مايو 2023
بايدن واثق من عدم التخلف عن سداد الديون ومكارثي استعان بترامب (أسوشييتد برس)
+ الخط -

 قال رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي، اليوم الخميس، إنه تحدث بإيجاز خلال الأيام الماضية مع الرئيس السابق دونالد ترامب حول مفاوضات سقف الدين، فيما تتقلص المهلة المتاحة للتوصل إلى اتفاق يجنب البلاد أزمة التخلف عن سداد ديونها.

وقال مكارثي للصحافيين أمام مبنى الكونغرس: "تحدثت مع الرئيس ترامب في أحد الأيام وتناولنا الأمر لكن بإيجاز".

وأضاف مكارثي أنّ ترامب قال له: "تأكد من حصولك على اتفاق جيد بينما تمضي قدماً".

وقلل ترامب، الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية في عام 2024 وسط مجموعة من التحديات القانونية، من تأثير التخلف عن السداد، كما حثَ المشرعين الجمهوريين على اتخاذ موقف أكثر تشدداً في المحادثات.

وكتب ترامب على موقع تروث سوشال قبل أيام: "لا ينبغي على الجمهوريين إبرام صفقة بشأن سقف الدين إلا إذا حصلوا على كل ما يريدون".

بايدن: الولايات المتحدة لن تتخلف عن سداد ديونها

وفي الأثناء، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، أنّ الولايات المتحدة لن تتخلف عن سداد ديونها، رغم الاقتراب من بداية الشهر الجديد، وتعثر جهود التوصل لاتفاق بين البيت الأبيض والمفاوضين الجمهوريين بشأن رفع سقف الدين العام.

وقال بايدن: "لن يكون هناك تخلف عن سداد" الديون، مشيراً إلى أنّ المفاوضات التي يجريها مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، زعيم الغالبية الضئيلة في المجلس، "مثمرة".

ويقول خبراء الاقتصاد إنّ التخلّف عن السداد سيكون مدمراً على المستوى الاقتصادي، وسيحدث هزة في الأسواق المالية حول العالم، ويدفع تكاليف الاقتراض إلى الارتفاع ويؤدي إلى ركود عميق في الولايات المتحدة مع ارتفاع معدلات البطالة.

وتحذر وزارة الخزانة الأميركية من أنه إذا لم يتوصل الكونغرس إلى اتفاق فإنّ الأموال المتاحة لديها لتغطية جميع التزاماتها ستنفد بحلول الأول من يونيو/ حزيران، مما سيؤدي إلى تعثر اقتصادي كارثي.

مفاوضات "مثمرة"

بدورها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار أنّ المفاوضات بين الرئاسة الأميركية والمعارضة الجمهورية "مثمرة". وأضافت: "من الواضح أنّ ذلك يعني أنه لا يزال هناك مجال للمضي قدماً".

وأوضحت المتحدثة أنّ الجولة الأخيرة من المحادثات عُقدت افتراضياً في وقت مبكر الخميس، لكنها لم تذكر تفاصيل عن فحوى المفاوضات.

وقالت: "سيتعين على كلا الجانبين أن يفهما أنّ أياً منهما لن يحصل على كل ما يريده".

ويضغط الجمهوريون من أجل إقرار تخفيضات ضخمة في الإنفاق العام لرفع سقف الاقتراض الحكومي. لكن بايدن رفض ذلك واتهم الجمهوريين بأخذ أكبر اقتصاد في العالم رهينة ودفعه نحو حافة التخلف عن سداد ديون.

وأكدت جان بيار أنّ "التخلّف عن السداد ليس خياراً"، محذرة من أنّ الصدمة من التخلف عن سداد الديون قد تؤدي إلى خسارة ثمانية ملايين وظيفة و"تدمير حسابات التقاعد".

عند سؤالها بشأن ما إذا كان بايدن يعد خطة طارئة بديلة في حال فشل المحادثات، ردت المتحدثة أنّ "الخيار الوحيد الآن هو أن يقوم الكونغرس بعمله".

من جهته، اعتبر رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي أنّ التخلف عن السداد سيضر بمعنويات الجيش وجهوزيته. وقال للصحافيين في البنتاغون، الخميس: "سيكون هناك تأثير سلبي كبير جدا على جهوزية ومعنويات وقدرات جيش الولايات المتحدة إذا تخلفنا عن السداد" إضافة إلى "الإضرار بالسمعة على الصعيد الدولي".

وأضاف: "إذا تخلفنا عن السداد سيكون لذلك... عواقب اقتصادية كبيرة، ستترجم بعد ذلك انعكاسات على الأمن القومي - دفع رواتب الجنود والروح المعنوية للقوات وأنظمة الأسلحة والعقود، كل ذلك سيتأثر". وتابع: "الجهوزية بالطبع ستتأثر. لذا من المحتمل أن تتباطأ التدريبات الواسعة النطاق التي نجريها في مراكز التدريب المختلفة أو تتوقف في كثير من الحالات".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون