مفاوضات سقف الدين تتقدم ببطء.. ومؤشر داو جونز يخسر 336 نقطة

17 مايو 2023
أزمة سقف الدين ما زالت تضغط على الأسهم والسندات الأميركية (Getty)
+ الخط -

انتهت جلسة اليوم الثلاثاء من مفاوضات الرئيس الأميركي جو بادين وأعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين دون إعلان إحراز تقدم ملموس في أزمة سقف الدين، فأنهت الأسهم الأميركية تعاملات اليوم في المنطقة الحمراء، وفقد مؤشر داو جونز الصناعي 336 نقطة.

وخلال تعاملات ثاني أيام الأسبوع، مثلت النقاط الضائعة من المؤشر الأشهر في العالم أكثر من 1% من قيمته، فيما كانت الخسارة في مؤشر إس آند بي 500 قريبة من ثلثي النقطة المئوية، وفي مؤشر ناسداك أقل من خمس النقطة المئوية.

وشهدت جلسة الثلاثاء تعاملات هادئة، ترقب المستثمرون خلالها أي أخبار تصدر من البيت الأبيض، تظهر إحراز تقدم في مفاوضات سقف الدين، وهو ما لم يحدث. واستبقت جانيت يلين، وزيرة الخزانة، المفاوضات بتكرار مطلبها الخاص برفع الحد الأقصى على الفور، معتبرة إياه المخرج الوحيد من الأزمة الحالية.

وبعد انتهاء اجتماعه مع أعضاء الكونغرس، أعلن البيت الأبيض تقليص بايدن زمن رحلته الخارجية المقررة هذا الأسبوع، للتركيز على مهمة إتمام صفقة رفع سقف الدين، لتجنب التخلف عن السداد لأول مرة في التاريخ الأميركي، رغم استمرار إصراره هو وقادة حزبه على عنادهم بشأن تخفيضات الإنفاق المقترحة من الحزب الجمهوري.

وتأثر مؤشر داو جونز أيضاً بتراجع سهم "هوم ديبوت" لمبيعات التجزئة بنسبة 2.15%، بعد إعلان الشركة تحقيق عائدات فصلية مخيبة للآمال، وخفضها توقعات العام الحالي، مع تأجيل المستهلكين مشاريع تحسين منازلهم الكبيرة، بسبب التخوف من دخول الاقتصاد في ركود.

وفي أوروبا، انخفضت الأسهم عند إغلاق يوم الثلاثاء مع هبوط سهم شركة الألعاب الإلكترونية السويدية إمبريسر، بعدما أصدرت تحذيراً بشأن أرباحها السنوية، بينما تعززت المخاوف إزاء إنفاق المستهلكين بعد بيانات مبيعات التجزئة الأميركية، وتوقعات قاتمة من شركة هوم ديبوت.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم منخفضاً 0.4%، وكان المؤشر الفرعي لشركات التجزئة هو الأكثر تضرراً.

وتأثرت معنويات المستثمرين في الأسابيع القليلة الماضية بمحادثات رفع سقف الدين العام الأميركي، إلى جانب الخطاب المؤيد لرفع الفائدة من جانب صانعي السياسات بالبنك المركزي الأوروبي. وعادل ذلك تأثير إعلان الشركات الأوروبية نتائج فصلية قوية.

وتوقع اقتصاديون في استطلاع أجرته "رويترز" أن يرفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة 25 نقطة أساس في كل من اجتماعيه المقبلين، وقال كثيرون منهم إن زيادات الفائدة قد تستمر مستقبلاً.

وانخفضت العقود الآجلة للنفط أمس الثلاثاء، بعدما محت بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع من الصين والولايات المتحدة أثر رفع وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتاً إلى 74.91 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الأميركي 25 سنتاً إلى 70.86 دولاراً للبرميل، عند التسوية.

وارتفع كلا الخامين القياسيين أكثر من 1% أمس الاثنين، بعد سلسلة خسائر استمرت ثلاث جلسات.

وأشارت "رويترز" إلى أن الأسعار تأثرت اليوم ببيانات أظهرت نمو الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين بوتيرة أقل كثيراً من التوقعات في إبريل/ نيسان، وهو ما يشير إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد فقد زخمه في بداية الربع الثاني.

لكن ارتفاع استهلاك المصافي الصينية 18.9% على أساس سنوي في إبريل/ نيسان لأعلى مستوياته على الإطلاق ساهم في الحد من خسائر النفط.

المساهمون