حث مطار هيثرو بلندن الحكومة البريطانية على السماح للركاب الحاصلين على لقاح فيروس كورونا بالسفر، بعد تخلف خطى تعافيه عن مراكز سفر أخرى في أوروبا، لتصل خسائره خلال الجائحة إلى أربعة مليارات دولار.
وسجل المطار، الذي يعد من الأكثر ازدحاما في العالم، أرباحا بلغت 546 مليون جنيه قبل اقتطاع الضرائب في 2019. كما استقبل المطار العام الماضي 22 مليون مسافر مقارنة بـ81 مليونا في 2019.
وقال المطار، الذي كان الأكثر ازدحاما في أوروبا قبل الجائحة، إن قيود السفر تكبح أحجام التجارة والطلب من المسافرين، وإن ثمة حاجة ملحة لتحرك حكومي، وإلا سيتم تسريح عاملين.
وقال جون هولاند-كاي، الرئيس التنفيذي للمطار، اليوم الاثنين، إن معدلات المسافرين في المطار بين 20 و25 بالمئة مما كانت عليه قبل الجائحة، بينما عادت المطارات الأوروبية بالفعل لنحو 50 بالمئة.
وأبلغ وكالة "رويترز" أنه "بدون طائرات تحمل المسافرين إلى أسواق عالمية، مثل الولايات المتحدة، لن تخرج صادرات بريطانيا إلى خارج البلاد، وستتخلف بريطانيا عن الركب، ما سيكلفها وظائف إن لم تفتح أبوابها".
ويريد مطار هيثرو أن تسمح بريطانيا للمحصنين بالكامل ضد المرض من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالسفر إلى بريطانيا من دون حاجة للخضوع لحجر صحي مدة عشرة أيام، وتقول إن هذا المستوى من الانفتاح سيقود لتعاف أقوى.
وبالنسبة لعام 2021، يتوقع هيثرو أن يصل إجمالي عدد المسافرين إلى 21.5 مليوناً، بزيادة كبيرة من أربعة ملايين في أول ستة أشهر من العام مع تخفيف القيود ونمو الطلب على السفر، ولكنه يقل كثيرا عن العدد في 2019 حين بلغ 81 مليونا.
وأعلن المطار، في وقت سابق من الشهر الجاري، أنه سيعيد فتح مبنى للركاب هذا الشهر استعدادا لاستقبال أعداد أكبر من المسافرين، وذلك بعد أن أغلقه منذ مايو/ أيار 2020 مع انخفاض أعداد الركاب أثناء الجائحة.
(رويترز، العربي الجديد)