استمع إلى الملخص
- الحظر المفروض منذ إبريل العام الماضي تم تمديده لستة أشهر إضافية حتى ديسمبر، على الرغم من محاولات العراق وإقليم كردستان لإقناع تركيا برفع الحظر.
- القرار التركي أثر سلباً على حركة الطيران في المطار، مخفضاً أكثر من 100 رحلة جوية شهرياً ومسبباً خسائر بشرية ومادية، مع استمرار الجهود السياسية لحل الملف.
جددت السلطات التركية تمديد الحظر المفروض على مطار السليمانية الدولي بإقليم كردستان العراق، الذي مضى أكثر من عام على فرضه، على خلفية أنشطة لمسلحي العمال الكردستاني داخل المطار، وسط تأكيدات باستمرار محاولات العراق رفع الحظر، الذي نتجت عنه خسائر مالية كبيرة.
وكانت تركيا قد فرضت في إبريل/ نيسان من العام الماضي حظراً على الرحلات الجوية من المطار وإليه، الذي يقع في مدينة السليمانية ثاني أكبر محافظات إقليم كردستان العراق، لستة أشهر، بعد هجوم نفذته طائرة مسيّرة استهدفت قائد قوات سورية الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، الذي كان في زيارة سرية إلى السليمانية، ومن ثم عادت تركيا لتمديده مجدداً، مؤكدة أن نشاط حزب العمال الكردستاني مستمر.
واليوم السبت، ووفقا لمدير مطار السليمانية، هندرين هيوا، فإن إدارة المطار "استلمت تبليغا رسمياً بأن تركيا مددت تعليق الرحلات الجوية إلى مطار السليمانية الدولي لمدة ستة أشهر أخرى حتى 7 ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري"، مبينا في تصريحات لمحطات إخبارية كردية اليوم السبت، أن "المطار لا يمتلك تفاصيل عن أسباب التمديد ووجهة نظر الجانب التركي في الموضوع".
وأشار الى أن "أربيل وسلطة الطيران المدني العراقي حاولتا سياسيا خلال الفترة الماضية إقناع تركيا بالعدول عن القرار، لكنها لم تفلح"، موضحاً أن "المحاولات السياسية قد تكون مستمرة"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
خسائر مطار السليمانية
وكان هيوا، قد أشار في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إلى أن قرار الحظر التركي على المطار أدى إلى خسائر كبيرة بسبب استخدام الترانزيت إلى مطاري الدوحة في قطر ودبي في الإمارات، بالنسبة للذين يريدون السفر إلى أوروبا، وأكد أن القرار التركي نجم عنه خفض أكثر من 100 رحلة جوية شهرياً، ما يعني أن الرحلات انخفضت ما بين 35 إلى 40% من المطار وإليه شهرياً.
وعلى الرغم من أن العراق اعتبر أخيراً حزب العمال "محظوراً" إلا أن نشاطات الحزب ما زالت قائمة شمالي العراق، خاصة في السليمانية، وهو ما يجعل من إمكانية رفع الحظر أمراً مستبعداً.
وقال مسؤول في حكومة الإقليم، إن "حكومتي بغداد والإقليم تبذلان جهوداً لحل الملف، وهناك اتصالات ولقاءات جرت وتجري مع مسؤولين أتراك بهذا الصدد، وأن الملف غير مهمل بالنسبة لحكومة الإقليم، إلا أننا لم نحصل على أي وعود من الجانب التركي حتى الآن"، مؤكداً لـ"العربي الجديد"، ومشترطا عدم ذكر اسمه، أن "حزب العمال كلف الإقليم والعراق خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأن التخلص منه يحتاج الى موقف حكومي من قبل بغداد، فهي المسؤولة عن هذا الوجود".
وشدد أن "مصالح العراق يجب أن تكون الأولوية في كل مؤسسات الدولة"، داعياً إدارة مطار السليمانية الى "بذل الجهد واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمينه من تلك العناصر الإرهابية، للتخلص من الحظر".
ويؤدي قرار التعليق إلى خسارات مالية كبيرة للمطار الذي كان يستقبل، قبل القرار التركي، رحلتين تركيتين يومياً، وهناك الرحلات الذاهبة باتجاه تركيا ورحلات الترانزيت وغيرها.