مصر: مطالبات بوقف تصدير البرسيم الجاف لتوفير المياه

24 نوفمبر 2021
مطالبة بحماية مشروعات الثروة الحيوانية في مصر (فرانس برس)
+ الخط -

طالب عدد من خبراء الزراعة في مصر بسرعة صدور قرار من السلطات المعنية بمنع تصدير البرسيم الجاف الحجازي، لما يمثله من إهدار للثروة المائية، وثروة مصر من الأعلاف الخضراء، إذ إنه يستهلك 4 أضعاف ما يستهلكه فدان الأرز من المياه، إضافة إلى أن سعر الطن وصل إلى 4700 جنيه (299 دولاراً) مقابل 3700 جنيه (235.4 دولاراً) في فترة سابقة، نتيجة قلة المعروض بسبب التصدير. (الدولار=15.7206 جنيهاً).

وأكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أنه يجب منع تصدير "البرسيم الحجازي"، إذ إن الفدان يستهلك من المياه سنوياً حوالى 12 ألف متر مكعب، وهو ما يفوق بمراحل استهلاك الأرز من المياه، الذي قُنِّنت زراعته لترشيد استهلاك مياه الري.

وكشف أبو صدام، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن "مصر لا تستفيد من تصديره، لأن المصدرين مستثمرون خليجيون يصدرونه لمشاريعهم في دول الخليج، خاصة أن إنتاجه في مصر غير مكلف، ويستمر في الأرض 5 سنوات"، لافتاً إلى أن "خطوة منع تصديره تحتاج إلى قرار سياسي".

وأظهرت نتائج دراسة مصرية أن البرسيم الحجازي يستهلك 4 أضعاف استهلاك الأرز من مياه الري، الذي تعتمد زراعته في الأراضي الجديدة على المياه التي لا تتجاوز ملوحتها 500 جزء في المليون، وهو ما يمثل إهداراً لثروة مصر من المياه الجوفية.

وأوصت الدراسة بضرورة استصدار قانون يحظر تصدير البرسيم الحجازي، أسوة بقرارات الحظر التي أصدرها عدد من الدول الخليجية للحفاظ على مواردها المائية.

ومن جانبها، طالبت الجمعية المصرية لمنتجي الألبان برفع رسم الصادر المقرر على تصدير البرسيم الحجازي، بقيمة تسمح بحماية مشروعات الثروة الحيوانية في مصر، خاصة بعد ارتفاع أسعار الطن محلياً من 3700 إلى 4700 جنيه للطن، وهو ما أدى إلى زيادة أسعار اللحوم ما بين 15% إلى 20%.

وأوضحت الجمعية، في بيان، أنها تلقت شكاوى من المربين، فرفعتها إلى وزارة الزراعة، بسبب زيادة أسعار البرسيم الحجازي الجاف "الدريس" وعدم توافره، نتيجة تصديره إلى دول الخليج العربي، بعدما كانت تستورده من أوروبا قبل جائحة كورونا.

المساهمون