مصر في المرتبة الـ61 عالمياً في تنافسية السياحة والسفر

21 مايو 2024
تكلفة السياحة والسفر لمصر زهيدة مقارنة بدول أخرى، أهرامات الجيزة 3 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مصر تحتل المرتبة الـ61 عالميًا والـ11 في الشرق الأوسط في مؤشر تطوير السياحة والسفر لعام 2024، مع تسجيل 3.96 نقاط من أصل 7، مبرزةً نقاط قوة مثل التراث، التنافسية السعرية، وتحديث البنية التحتية.
- التقرير يشير إلى نقاط ضعف تؤثر على ترتيب مصر مثل الخدمات الصحية للسائحين، الأمن والسلامة، وتكنولوجيا المعلومات، مع التأكيد على ضرورة تحسين انفتاح القطاع الخاص وتوافر الموارد.
- القطاع السياحي العالمي يتقدم بقيادة الولايات المتحدة، إسبانيا، واليابان، مع تحسن ملحوظ في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل مثل السعودية، وتحديات تتطلب تحسين البيئة التجارية والرعاية الصحية.

وضع مؤشر تطوير السياحة والسفر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي مصر في المرتبة الـ61 في تقرير تنافسية السياحة والسفر، لعام 2024، من بين 119 دولة على مستوى العالم، وفي المركز الـ11 على مستوى الشرق الأوسط. وحصلت مصر في التقرير على 3.96 نقاط لتظل قريبة من المنطقة الوسطى في درجات المؤشر الذي يتراوح ما بين 1 – 7 درجات. 

وأطلق المنتدى الاقتصادي العالمي تقريره الذي يصدر كل عامين، صباح اليوم الثلاثاء، مرتكزا على تحليل نقاط القوة التي تتمتع بها الاقتصادات التي تشكل وجهات للسفر والسياحة والمجالات التي بحاجة للتحسن فيها، من خلال تقييم العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على هذا القطاع في هذه الدول، والذي أجري بالتعاون مع المركز المصري للدراسات الاقتصادية بالقاهرة. 

ويشير التقرير إلى نقاط القوة لدى مصر المتعلقة بتعدد المواقع التراثية ومنح الحكومة أولوية تعافي قطاع السياحة من تداعيات أزمة كوفيد 19، والتنافسية السعرية مع انخفاض قيمة الجنيه مما جعل تكلفة الزيارة لمصر زهيدة مقارنة بالدول الأخرى وتحديث المطارات والطرق، واستدامة الطلب على السفر والسياحة.

وأشار التقرير إلى نقاط الضعف التي تسببت في تأخر ترتيب مصر على المستوى الدولي، لتبقى في مستوى دون المتوسط وتشمل عدم تقديم خدمات صحية للسائحين، وضعف إجراءات الأمن والسلامة، وعدم جاهزية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بقطاع السياحة. 

وأوضح التقرير أنه رغم منح الحكومة الأولوية لقطاع السياحة في سياساتها، ما زال انفتاح شركات القطاع الخاص من خارج قطاع السياحة على العمل فيه ضعيفا. وبيّن التقرير أن مصر حصلت على درجة منخفضة في مدى توافر الموارد غير الترفيهية، مدفوعة بعدم وجود المؤسسات التعليمية أو الشركات التي يمكن أن تجعلها وجهة للسفر من أجلها. 

مؤشرات تنافسية السياحة والسفر عالميا

أظهر التقرير أن أوروبا وآسيا والولايات المتحدة ما زالت تحتل مراكز متقدمة على المستوى العالمي، في مؤشر تطوير السفر والسياحة، لتمتع اقتصاد هذه الدول بظروف تجارية مؤاتية، وسياسات السفر المفتوحة بينها، وتطور قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بها. والدول العشر الأولى في نسخة 2024 هي الولايات المتحدة وإسبانيا واليابان وفرنسا وأستراليا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وإيطاليا وسويسرا. 

ووفقا للتقرير، فإنه إذا تمت إدارة قطاع السفر والسياحة بشكل استراتيجي، فإنه يمكن أن يوفر فرص عمل ويساهم في نمو الاقتصاد العالمي، حيث من المتوقع أن تبلغ مساهمته تقريبا 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتشغيل العمالة.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وبيّنت النتائج أنه خلال السنوات الخمس الماضية منذ عام 2019، شهدت الدول منخفضة ومتوسطة الدخل تحسنا كبيرا في المؤشر بقيادة السعودية التي تصدرت القائمة بنسبة تحسن قدرها 5.7%، بينما كان التحسن في الدول مرتفعة الدخل غير ملحوظ بنفس الدرجة، مرجعة تأخر ترتيب الدول منخفضة ومتوسطة الدخل إلى البيئة الداعمة للأعمال التجارية وجاهزية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والرعاية الصحية، بينما لم يتحسن ترتيب الدول منخفضة ومتوسطة الدخل لحاجتها إلى بذل مزيد من الجهود للحاق بركب الدول المتقدمة. 

ومن بين الاقتصادات ذات الدخل المتوسط ​​الأعلى، عززت الصين ترتيبها بين البلدان العشرة الأوائل؛ انضمت وجهات السفر والسياحة الناشئة الرئيسية في إندونيسيا والبرازيل وتركيا إلى الصين في الربع الأعلى من التصنيف.

المساهمون