استمع إلى الملخص
- العقد يأتي ضمن توجيهات الرئيس السيسي لتعظيم سياحة اليخوت والكروز، مع استثمارات تبلغ 4.7 ملايين دولار من مجموعة أبوظبي لتطوير البنية التحتية، مما يعود بفوائد مباشرة وغير مباشرة مثل توفير فرص عمل وزيادة الدخل القومي.
- تم أيضًا توقيع عقود لمدة 30 عامًا لتطوير محطة دحرجة ومحطة الركاب والسفن السياحية بميناء السخنة، بإجمالي استثمارات تصل إلى 25 مليون دولار، لتحسين اتصالية الموانئ المصرية ودعم سلاسل إمداد صناعة السيارات.
شهد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأربعاء، توقيع العقد النهائي لمنح التزام بناء وتطوير وإدارة وتشغيل وتسويق وصيانة وإعادة تسليم البنية الفوقية لمحطات السفن السياحية في موانئ سفاجا والغردقة وشرم الشيخ، بين الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر ومجموعة أبوظبي الإماراتية، في حضور وزير النقل كامل الوزير، وسفيرة الإمارات لدى القاهرة مريم الكعبي، والرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي محمد جمعة الشامسي.
ووقع العقد عن مصر نائب رئيس مجلس إدارة هيئة موانئ البحر الأحمر اللواء أسامة صالح، والرئيس الإقليمي في مجموعة موانئ أبوظبي أحمد المطوع. وعقب التوقيع، صرح وزير النقل المصري بأن التعاقد يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعظيم سياحة اليخوت وسفن الكروز في مصر، على ضوء التعاون الكبير بين مصر والإمارات في مجال النقل البحري.
وأضاف الوزير أن تعظيم تجارة الترانزيت من أهم الأولويات التي تعمل عليها وزارته، من خلال الاستفادة من الموانئ الموجودة ومواقعها المميزة، مدعياً أن التعاقد مع الإمارات له عوائد مباشرة، تتمثل في ضخ مجموعة موانئ أبوظبي استثمارات قيمتها 4.7 ملايين دولار لتطوير البنية الفوقية للتعامل مع تلك النوعية من السياحة الفاخرة، حتى تغطي إدارة وتشغيل محطات السفن السياحية الثلاث.
وأشار إلى وجود عوائد غير مباشرة مثل توفير فرص العمل، والعوائد على المقاصد السياحية للسائحين، وأنشطة السائح المختلفة بها، بما يسهم في زيادة الدخل القومي، مستطرداً بأن التعاقد سيسهم أيضاً في تسيير خط كروز بين ميناء زايد وموانئ سفاجا والغردقة وشرم الشيخ، ولاحقاً مع موانئ الخليج العربي، وميناء العقبة، والموانئ الأوروبية والآسيوية، على حد زعمه.
كذلك شهد مدبولي توقيع عقدي منح التزام بالأحرف الأولى لمدة 30 عاماً بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجموعة موانئ أبوظبي، في ما يخص عقود منح التزام تمويل وتصميم وبناء وتطوير وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم البنية الفوقية لمحطة دحرجة (رورو)، ومحطة الركاب والسفن السياحية بميناء السخنة بالمنطقة الاقتصادية للقناة.
وبموجب التعاقد، تدير وتشغل مجموعة موانئ أبوظبي -بصفتها مشغلاً عالمياً لمحطات الكروز- صالات محطات الركاب والسفن السياحية باستثمار قيمته 5.3 ملايين دولار في محطة الركاب والسفن السياحية بميناء السخنة، ضمن خطة تشغيلية مشتركة بين هيئة موانئ البحر الأحمر والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وميناء زايد البحري، بما يضمن تحسين اتصالية الموانئ المصرية وربطها بالبحرين المتوسط والأحمر والخليج العربي.
وتستثمر مجموعة أبوظبي 25 مليون دولار في بناء البنية الفوقية لمحطات الرورو والسيارات المتخصصة، بما يسهم في تحسين اتصالية ميناء السخنة بأكثر من 26 دولة على مستوى العالم، ودعم سلاسل إمداد صناعة السيارات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. ومجموعة موانئ أبوظبي تتبع "القابضة ADQ"، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، واستحوذت المجموعة العام الماضي على "ترانسمار" و"ترانسكارغو" المصريتين، علماً أن الأولى هي خط حاويات، والثانية شركة شحن وتفريغ تعمل في ميناء الأدبية، وهي مشغل الحاويات الحصري فيه.