مصر ترفع الحد الأدنى للأجور إلى 113 دولاراً والمعاشات 15% بدءاً من إبريل

02 مارس 2023
يأتي رفع الأجور على وقع تدهور الجنيه وغلاء السلع الاستهلاكية والغذائية في مصر (فرانس برس)
+ الخط -

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من برامج الحماية الاجتماعية، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي الناتج عن زيادة أسعار بيع البنزين بنسبة 11%، والارتفاع المتصاعد في أسعار السلع والمنتجات كافة، على وقع تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار.

وتضمنت الحزمة الجديدة رفع الحد الأدنى لأجور العاملين في الجهاز الإداري للدولة من 3000 إلى 3500 جنيه، وزيادة دخولهم إجمالاً بحد أدنى 1000 جنيه شهرياً، فضلاً عن تقديم موعد زيادة المعاشات من يوليو/تموز إلى إبريل/نيسان المقبل، وزيادتها بنسبة 15% بدلاً من 13%.

وقال السيسي، على هامش افتتاح بعض المشروعات في محافظة المنيا، إن الحد الأدنى لرواتب العاملين في الدولة سيبلغ 3500 جنيه شهرياً للموظفين على الدرجة السادسة، أو ما يعادلها، و5000 جنيه للموظفين على الدرجة الثالثة النوعية، و6000 جنيه لحاملي درجة الماجستير، و7000 جنيه لحاملي درجة الدكتوراه.

ووجّه السيسي أيضاً بزيادة المبالغ المالية المخصصة لبرنامج "تكافل وكرامة" بنسبة 25%، الذي يمنح الأسرة المصرية الفقيرة معاشاً شهرياً بقيمة 450 جنيهاً (14 دولاراً)، ورفع حد الإعفاء الضريبي على الدخل السنوي من 24 ألف جنيه إلى 30 ألف جنيه، بداية من أول إبريل/نيسان 2023.

وبذلك، تراجع الحد الأدنى للأجور في مصر من 172 دولاراً إلى 113 دولاراً في غضون عام، إذ كان يبلغ 2700 جنيه في مارس/آذار 2022، حين كان الدولار يساوي 15.70 جنيهاً، بينما ارتفع إلى 3500 جنيه بموجب الزيادة الجديدة، في وقت يساوي الدولار 30.78 جنيهاً، وفق آخر تحديث لسعر الصرف على موقع البنك المركزي المصري.

وقال السيسي في كلمته: "أنا مش قلقان، وعايز أقولكم أوعا أبداً حد فيكم يقلق، أو يخاف من بكرة. بكرة بفضل الله أحسن من النهارده، ولازم تكونوا متأكدين من ده"، مستطرداً: "افتكروا 2013 واللي حصل فيها، وأنتم تعرفوا حقيقة اللي بقوله. افتكروا هذه الأوقات الصعبة عشان تعرفوا إزاي كنا في خطر شديد جداً".

وأضاف زاعماً: "أنا أرسلت قوات عشان تحمي وتؤمن الصعيد (جنوب) من محاولة التدمير والتخريب والتضييع، في أعقاب اللي حصل بـ10 ساعات، حتى نمنع الفتنة والحرب الأهلية في مصر"، في إشارة منه إلى انقلاب الجيش بقيادته على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013، وما تلا ذلك من أحداث عنف في المحافظات.

وأكمل السيسي: "ربنا وقف معانا، وحمى الناس الطيبة البسيطة، زي كل أسرة بشوفها في كل مكان في مصر. ربنا نجاهم وأمنهم وسلمهم، يبقى تفتكروا مش هايكمل فضله علينا؟ لا هايكمل فضله علينا وهاتشوفوا"، مضيفاً: "هناك من لا يريد الخير لمصر، وهاتشوفوا ده كثيراً جداً، لأنهم في حرب معنا طوال الوقت. والله هم مش فاهمين ولا عارفين، ومنهجهم هو الكذب والغش والشائعات والافتراء والتزييف!".

وتابع: "أقول للمعنيين بالأمر، خلوا بالكم المصريين بقالهم 10 سنين عايشين في الكلام ده، وطول ما إحنا كده ماحدش أبداً هايقدر يعمل حاجة"، مستدركاً: "العالم يمر بأزمة كبيرة، ولا أبالغ في هذا لأنكم أكيد متابعين اللي بيحصل. ونحن نحاول بقدر الإمكان ألا تنعكس آثار هذه الأزمة على حياة الناس أكثر من اللازم".

وأردف السيسي مخاطباً المصريين: "هاتقولوا بعد كل الضغط اللي إحنا فيه ده، أنت بتقول بنحاول مانخليش الآثار تبقى قوية علينا، آه صدقوني بنحاول. طيب السؤال بقى أنت مش خائف؟ لا مش خائف لأن ربنا موجود، وهو قادر على كل شيء. وهم (من يعارضونه) يستهدفون شيئاً واحداً فقط، هو أن يفقدوكم الثقة في أنفسكم، وفينا (النظام)".

وختم السيسي بقوله: "هو مش في دول أخرى، من غير ما نقول أسماءها، لا تزال متضررة من اللي حصل (ثورات الربيع العربي)، وما زالت تعاني من اللي حصل. اللي عمل كده في مصر مين؟ أوعى حد يقول أنا، لا هو ربنا. صدقوني أنا كنت شايف كويس أوي إيه اللي ممكن يحصل، وشايف الخطر والترتيبات، وشايف كل حاجة"، على حد ادعائه.

المساهمون