مصر ترفض العروض في أول طرح لسندات خزانة بالجنيه

12 مارس 2024
تمدد تأثيرات التعويم للجنيه المصري (Getty)
+ الخط -

قال مصرفيون، اليوم الثلاثاء، إن مصر رفضت قبول أي عروض في طرح لسندات خزانة بالجنيه لأجلي ثلاث وخمس سنوات.

وكان الطرح أمس الاثنين هو الأول من نوعه منذ أن خفضت مصر قيمة العملة ورفعت أسعار الفائدة ووقعت اتفاقاً موسعاً مع صندوق النقد الدولي في السادس من مارس/ آذار.

وقال البنك المركزي عبر موقعه على الإنترنت إنه طرح سندات خزانة لأجل ثلاث سنوات بقيمة 2.5 مليار جنيه مصري (51 مليون دولار) وسندات لأجل خمس سنوات بقيمة 250 مليون جنيه.

وأكد مصرفيون أن وزارة المالية، وهي البائع النهائي للسندات، أحجمت عن دفع أسعار الفائدة المرتفعة نسبياً التي يطلبها المستثمرون. ورفع البنك المركزي سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة بإجمالي 800 نقطة أساس خلال الشهرين الماضيين.

وقال مصرفي لـ"رويترز" إن وزارة المالية لم تكن مستعدة لقبول فائدة بين 28 و31 في المئة على السندات لأجلي ثلاث وخمس سنوات. وكانت آخر مرة قبلت فيها وزارة المالية آجال استحقاق تزيد على عام واحد قبل أربعة أشهر. وقال مصرفيون إن المستثمرين الأجانب استأنفوا الأسبوع الماضي شراء أذون الخزانة بعد غياب طويل.

وطرح البنك الأهلي المصري، أكبر بنك حكومي في البلاد، الأربعاء، شهادة ادخار جديدة بالجنيه المصري بعائد يصل إلى 30% سنوياً، عقب قرار تحرير سعر الصرف الذي أعلنه البنك المركزي، ورفع أسعار الفائدة بواقع 6% دفعة واحدة.

كما طرح بنك مصر، ثاني أكبر البنوك في السوق، شهادات ادخارية لأجل 3 سنوات بفائدة 30% للعام الأول و25% للعام الثاني و20% للثالث.

وعقب قرار التعويم شهد الجنيه المصري تراجعاً كبيراً في البنوك الرسمية، إذ انخفض خلال فترة وجيزة من نحو 31 جنيهاً مقابل الدولار، إلى حوالي 49 جنيهاً، أي أكثر من 59% من سعره الأول.

ويعد تعويم الجنيه مطلباً لصندوق النقد الدولي، الذي يبحث حالياً زيادة القرض الممنوح لمصر في ديسمبر/ كانون الأول 2022، من 3 مليارات دولار إلى نحو 10 مليارات دولار.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون