مصر: اتهام داليا خورشيد باستغلال منصب زوجها "محافظ البنك المركزي"

24 أكتوبر 2020
المذكرة طالبت بفتح تحقيق مع الوزيرة السابقة (تويتر)
+ الخط -

قدم عضو مجلس النواب المصري، محمد فؤاد، السبت، مذكرة رسمية إلى هيئة الرقابة الإدارية، تطالب بفتح التحقيق في وقائع تورط وزيرة الاستثمار السابقة، داليا خورشيد، في استغلال منصب زوجها محافظ البنك المركزي، طارق عامر، في تسهيل أعمالها، وشركائها، والضغط على البنوك لعدم الحجز على "الشركة المصرية للهيدروكربون".
وقال فؤاد في مذكرته إن الشركة المملوكة لخورشيد تحت اسم "مسار" لها تعاملات كبيرة مع "الشركة المصرية للهيدروكربون"، وحصلت منها على عمولات مالية ضخمة، مقابل استغلال منصب زوجها في الضغط على رؤساء عدد من البنوك لمنعها من الحجز على الشركة، بسبب عجزها عن سداد ديون تقدر بنحو 450 مليون دولار.
وأشارت المذكرة إلى حصول خورشيد على مبلغ 50 ألف دولار شهرياً، نظير القيام بأعمال الاستشارات لـ"الشركة المصرية للهيدروكربون"، بموجب عقد موقع في إبريل/ نيسان 2019، فضلاً عن الحصول على نسبة 3 في المائة من القرض الجديد الذي سهلته الوزيرة السابقة لصالح الشركة.
وطالبت المذكرة هيئة الرقابة الإدارية بفتح تحقيق في شأن تعرض رؤساء عدد من البنوك لضغوط من محافظ البنك المركزي لتسهيل عمل شركة "مسار"، بالإضافة إلى تضارب المصالح في وقائع تعيين بعض المسؤولين في البنوك داخل الشركة لتسهيل أعمال خورشيد.
وبحسب المذكرة، فإن مديرين ومسؤولين في بعض البنوك الحكومية والخاصة تعرضوا لضغوط لقبول تأجيل تنفيذ حجز إداري على "الشركة المصرية للهيدروكربون"، بعد أن كان من المفترض أن يتم الحجز عليها لتأخرها أكثر من 4 سنوات عن دفع أي من أقساط القرض.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

 

وبحسب ما ورد في المذكرة، فإن خورشيد حصلت في 9 إبريل/ نيسان 2019 على مبلغ 275 ألف دولار نقداً وعداً في حساب شركتها "نظير الاستشارات التي تقدمها".
وحصلت "الشركة المصرية للهيدروكربون" على قرض قيمته 285 مليون دولار من 11 بنكاً، أبرزها بنك مصر، وبنك القاهرة، والبنك التجاري الدولي، غير أنها تعرّضت إلى بعض الأزمات التي أدت إلى تأخر إنتاجها، مثل تأخر المقاول في تنفيذ المشروع، وصعوبات في الحصول على تراخيص الشركة بسبب موافقات الجهات الأمنية، ومن ثم تراكم الفوائد عليها.
وتولت خورشيد رئاسة مجموعة "إيغل كابيتال"، التي أنشأتها المخابرات العامة كصندوق استثمار مباشر يتولى إدارة جميع استثمارات الجهاز، ومنها مجموعة "إعلام المصريين" المالكة لقنوات منها "أون تي في"، و"الحياة" و"سي بي سي" و"دي إم سي"، ومجموعة كبيرة من الصحف والمواقع الإخبارية مثل "اليوم السابع"، وشركتان للإنتاج الدرامي والسينمائي، وسبع من شركات الخدمات الإعلامية والإعلانية، وشركة للأمن والحراسة.
و"الشركة المصرية للهيدروكربون" مملوكة لرجل الأعمال باسل الباز، نجل المستشار السياسي للرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك، أسامة الباز، وتتوزع مديونيتها بواقع: 85.84 مليون دولار لصالح البنك التجاري الدولي، و76.87 مليوناً لبنك مصر، و43.6 للأهلي المتحد ــ مصر، و33.2 للأهلي المتحد ـ البحرين، و31 لبنك القاهرة، و20 للبنك العربي، و15 لبنك عودة، و20 للمصرف العربي الدولي، و15 لبنك البركة، و20 لإيجي بنك، و25 للشركة المصرفية.
وكان البنك التجاري الدولي قد أعلن تعيين شريف سامي رئيساً غير تنفيذي لمجلس الإدارة، بعد الحصول على موافقة البنك المركزي المصري، الذي أصدر قراراً بإقالة رئيس مجلس إدارته المصرفي البارز هشام عز العرب، على وقع الخلافات بينه وبين محافظ البنك، وتسبب في خسارة سهم البنك أكثر من 40% من قيمته في التعاملات الصباحية لبورصة لندن، أمس الجمعة.